أصحاب المطامع والمصالح السياسية والعقدية والدنيوية، أصبحوا كثرا ومطامعهم لا تحد وأهدافهم لا تعد، هؤلاء جميعا لمعرفتهم أن هذه البلاد قامت ومازالت على ثوابت وركائز الدين الإسلامي الحنيف، وأن أبناء هذه البلاد يهبون لنصرة ومعونة كل مستغيث وتزداد تلك النصرة والمعونة إذا كانت الاستغاثة من إخوان لهم في الدين، لذلك استغل هؤلاء الكذابون وأصحاب الأهداف والمصالح هذا الجانب في أبناء هذه البلاد، فتلبسوا بلباس الدين وهم بعيدون كل البعد عن كل ماله صلة بالدين وأهدافه السامية، فأصبحوا يسلكون كل مسلك ويستخدمون كل وسيلة من أجل الوصول الى أبناء هذه البلاد والشباب خاصة ليتواصلوا معهم، وجندوا لذلك طاقاتهم وكل ما يستطيعون من امكانيات ومتحدثين وأموال وإعلام ووسائل اتصال وتواصل من أجل تحقيق مأربهم والوصول إلى غاياتهم وتنفيذ أهدافهم الحقيقية التي رسموها وهي أهداف غير معلنة إلا بين زعمائهم، وأظهروا ما تلبسوا به من قشور خارجية أمام شبابنا وهي ادعاؤهم نصرة هذا الدين الإسلامي، والحقيقة أنهم يقوضون أركان هذا الدين ويعطون صورة غير صحيحة عن الإسلام الوسطي، إسلام أهل السنة والجماعة ممن يسيرون على المحجة البيضاء، التي تركهم عليها رسول الرحمة والاعتدال محمد عليه الصلاة والسلام كذلك يعطون صورة سيئة عن الإسلام ودعوته ونبيه وكل المسلمين عند غيرهم، ودليل ذلك ما حصل بعد احداث ما يسمى الحادي عشر من سبتمبر وما تبعها من مصائب مثل ظهور "إسلام فوبيا" وزعزعة أمن بعض الدول العربية والتعدي على شخص رسولنا الكريم وبعض صحابته ومضايقة الأقليات المسلمة في الحجاب وهدم بعض المساجد والتعدي على محارم الله وتعاليمه والنيل من أهل الإسلام، حيث كانوا يتربصون بالإسلام، وأهله لكنهم كانوا يريدون سببًا لذلك، وأتيح لهم ما أرادوا من قبل بعض المتشددين والضالين من المنتسبين للإسلام فأعطوهم الإذن بكل ذلك، رغم ما جرى كله سيبقى الإسلام وأهله أمة منصورة إلى يوم القيامة، كما جاء على لسان الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام. وكون بلادنا محضن الإسلام وتتخذ الإسلام الوسطي المعتدل دستورًا لها ومنهاج حياة ومواطنيها متمسكون بأهدابه فهم وبلادهم مستهدفون من قبل الأحزاب والتيارات والجماعات الضالة والمتشددة التي تدعي دفاعها عن الاسلام، والحقيقة انها اضرت بالاسلام وأهله خاصة بلادنا المقدسة وبأهلها الغيورين على الإسلام الصحيح. وما صدر من بيان وزارة الداخلية الأسبوع الماضي بيانًا موفق وشاملًا من أجل تحقيق أمر خادم الحرمين الشريفين في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن ودول الجوار والشباب من الانحراف والحفاظ على اجتماع الكلمة في بلادنا رغم ما يمر به وطننا العربي الكبير في بعض جهاته من اضطرابات والذي نتمنى لهم الاستقرار وصلاح الاحوال ، والله المستعان.