في مباراته رقم 12 في دوري جميل حقق الاهلي فوز صعب على الرائد وبهدف وحيد جاء من توغل فيتفا داخل منطقة الجزاء والتمرير لعبد الفتاح عسيري هدف د 81 . العودة للمباراة دخل الاهلي الشوط الاول بنفس الاسماء التي بدأت مع الفيصلي في المباراة الأخيرة الرحيلي في المرمى ورباعي الدفاع معتز هوساوي ، ال فتيل ، بلغيث ، عبدالشافي . واماهم لاعبي ارتكاز لويز كارلوس وتيسير الجاسم . وسط الهجوم عبدالفتاح عسيري ، حسبن المقهوي  ، سلمان المؤشر . وكالعادة عمر السومه مهاجم وحيد وبنفس طريقة اللعب 4 -2 -3 1   بدأت المباراة كما كان متوقع بضغط اهلاوي وسيطرة على الكره لإحراز هدف مبكر يريح اللاعبين ويخفف عنهم الضغط لكن الذي حدث كان مختلف تماما فبرغم السيطرة الشكلية على الكره الا ان هذه السيطرة اتسمت بالسلبية المطلقة فلم نشاهد اي خطورة تذكر على مرمى الرائد خلال مجريات هذا الشوط باستثناء هجمه وحيده وخجولة لم تشكل الخطورة المطلوبة هذه السلبية والعقم الهجومي كانت نتيجة طبيعية لحالة البط التي عاني منها الفريق سواء في التمرير او الحركة بدون الكره وتبادل المراكز بين اللاعبين التي كانت يمكن ان تشكل حل خاصه مع الكثافة العديدة للاعبي الرائد في الدفاع من خلال اللهب ب 5 -4 1  واغلاق كافة الطرق امام لاعبي الاهلي. سواء في العمق او الاطراف هذا ما حدث بالتحديد. .. السلبية في الهجوم صاحبتها مشاكل الدفاع المتكررة سوء في التغطية والتركيز والمراقبة وخطوط متباعدة سمحت للاعبي الرائد وتحديدا السوادي والعمري و بانقوار من خلق العديد من الفرص الخطيرة في مواجهة الرحيلي .. تسديدة في د 18 وفرصة هدف محقق بتصدي الرحيلي في د 23 وفرصه اخرى د 24 مشاكل الدفاع الاهلاويه مصدرها الرئيس هو غياب الدور الدفاعي للاعبي الارتكاز والذي يشكلون خط دفاع متقدم وبسبب غياب هذا الدور نشاهد ووصول الخصوم الى منطقة جزاء الاهلي بسهولة . بعد حديث جروس مع اللاعبين في غرفة الملابس دخل اللاعبين اكثر رغبة في تحقيق هدف التقدم ومحو الانطباع الذي تولد من خلال الشوط الاول وهذا ما حدث بدأنا نشاهد سرعة اعلى في التمرير والحركة بالكره او بدونها والعمل على تنويع الهجوم  من الاطراف بتقدم بلغيث او عبدالفتاح عسيري  وبمشاركة تيسير الجاسم وايضا عودة السومه الى الوسط للهروب من الرقابة والكثافة العددية لمدافعي  الرائد محاوله التمرير وصناعة الهجمة د 53 تمريره السومه لسلمان المؤشر وايضا تسديده بعد تبادل للكره مع المقهوي د 55 .. في مواجهة التكتل الدفاعي للرائد كان لابد من اجراء تغيير تكتيكي يعزز من قدرات الفريق الهجوميه وهو ماقام به جروس من خلال دخول فيتفا صاحب النزعة الهجومية على حساب لويز كارلوس لاعب ارتكاز دفاعي هذا التبديل الذي ساهم بقدر كبير في زيادة الفاعلية الهجومية من خلال اختراقات  فيتفا من الاطراف د 76 واختراق اخر من العمق وفرصة هدف ضاعت وتبادل المراكز مع عبدالفتاح عسيري  واخيرا كرة هدف المباراه الوحيد اختراق فيتفا من الطرف وتمريره لعبدالفتاح عسيري هدف د 81 .. الحديث عن المباراة يحتم تقسيمها الى جزئين مختلفين سوط اول سلبي اداء ونتيجة مع اخطاء كارثيه على مستوى الدفاع كان ممكن تمنح الرائد من التفوق والتسجيل وهو ما يجب معالجته خاصه ان مثل هذا الاخطاء تحدث بشكل متكرر في اغلب المباريات وشوط اخر اظهر الفريق إمكانات هجوميه ملفتة تحتاج الى تعزيزها من خلال مزيدا من العمل على تعميق هذا الفكرة الهجومي لدى اللاعبين.. تطور مهم يجب الإشارة اليه وهو سياسيه التنافس بين اللاعبين لحجز مكان في التشكيل الأساسي للفريق أوجد العسيري المتألق ( رجل المباراه ) وأعاد فيتفا المهاري الى مستواه الحقيقي وهذه السياسة كفيلة برفع المستوى لدى جميع اللاعبين.. أستطيع القول  انه بالإمكان الان الحديث عن مواجهة برشلونه المنتظرة بعد تجاوز فخ الرائد الفريق المنظم والمحترم وحصد ثلاث نقاط مهمة في سباق الحفاظ على اللقب .