أدانت محكمة هولندية النائب اليميني المناهض للإسلامخيرت فيلدرز بالتحريض على كراهية المغاربة في هولندا، وسارع النائب إلى تحدي الحكم ووصفه "بالمسيّس". وقال رئيس محكمة أمستردام هندريك ستينهاوس إن المحكمة لن تعاقب فيلدرز (زعيم حزب الحرية والمصنف ضمن أقصى اليمين)، مضيفا أن إدانته بالتحريض على الكراهية تعد عقوبة كافية لنائب منتخب ديمقراطيا. وفي الأصل، لم يكن من المتوقع صدور حكم ضدالنائب الهولندي أقسى من تغريمه بمبلغ يزيد قليلا على خمسة آلاف دولار في حال إدانته بتهمة التحريض على كراهية المغاربة في البلاد. كما أن أي حكم بهذا المعنى لم يكن ليؤثر سلبا على وضع فيلدرز كنائب في البرلمان، أو يمنعه من الترشح للانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها في مارس/آذار القادم، وتظهر استطلاعات للرأي أن حزب الحرية يتصدر نوايا التصويت بفارق طفيف عن أحزاب منافسة له. ولم يحضر فيلدرز الجلسة، لكنه ندد بالحكم بعد صدوره، وأعلن أنه سيستأنفه، وقال في تغريدة له بموقع تويتر إن قضاة المحكمة الثلاثة عبروا عن "كراهيتهم" لحزبه، ورأى أن الحكم استهداف لنصف الشعب الهولندي، في إشارة إلى الشعبية التي يحظى بها حزبه، والتي زادت خلال المحاكمة. كما وصف المحاكمة بأنها سياسية وتعد ضربا لحرية التعبير، وقال إنه لا القضاة أو "الإرهابيين" أو الساسة، سيجبرونه على التوقف عن الحديث عما سماها "المشكلة المغربية" في هولندا. ورفعت دعاوى كثيرة ضد فيلدرزعقب خطاب ألقاه في 2014، إذ سألأنصاره حينها الذين كانوا يستمعون له عما إذا كانوا يريدون مغاربة أكثر أم أقل في هولندا، وبعد ذلك ردد معهم هتاف "القليل والقليل من المغاربة"،وبالإضافة إلى مواقفه من المهاجرين، التي يعدّها البعضعنصرية، عبر فيلدرز مرارا عن مواقف مناهضة للإسلام والمسلمين، حتى أنه دعا لحظر الإسلام والقرآن في بلاده.