×
محافظة المنطقة الشرقية

«بلدية محافظة مبارك»: رفع 7 الآف اعلان انتخابي من الشوارع والميادين

صورة الخبر

عاش أتلتيكو ناسيونال أياماً حافلة على المستويين الرياضي والنفسي. العديد من البطولات، التدريبات والمباريات، وأساساً الكثير من الأحاسيس والعواطف. كانت أقواها أسوأها. بسبب مباراة لم تُلعب: نهائي كوبا سودأمريكانا. اضطرت كتيبة فيردولاجا للقيام بعمل مزدوج: الإعداد البدني المتطلب جداً بسبب المباريات الكثيرة واستعادة التوازن النفسي بعد تأثرهم بمأساة تشابيكوينسي التي وقعت في مدينتهم عندما كانوا متجهين إلى ملعبهم لمواجهتهم... لقد حان الوقت لترك كل هذه المعاناة خلفهم، وتحويلها إلى حافز إضافي، والتركيز على استعادة الأنفاس لمواجهة التحدي الكبير الأخير في السنة: كأس العالم للأندية اليابان 2016 FIFA. في مثل هذه الحالات يكون الفريق بأمسّ الحاجة إلى صوت الكابتن من أجل لمّ الشمل، وتهدئة الأوضاع وتحفيز النفس. ولا شك أن صوت أليكسيس تشاراليس قوي ومسموع. من نعومة أظفاره، حمل شارة القادة في مختلف الفرق التي لعب في صفوفها. بفضل شخصيته القوية أصبح قائداً لا يُشق له غبار وكسب ثقة زملائه الذي يعتبرونه قدوة. وبفضل الجدية والإلتزام أيضاً حمل شارة الكابتن في كتيبة فيردولاجا التي حط الرحال بها عام 2012. وصرّح المدافع الأوسط بتواضع صادق لموقع FIFA.com قائلاً "إنها مسؤولية كبيرة لأن الزملاء هم من اختاروني قائداً للفريق. إنه لشرف كبير أن تمنحني مجموعة هامة مثل مجموعتنا في أتلتيكو ناسيونال هذه الفرصة. ولذا أحاول أن أقدّم كل ما في جعبتي من أجلهم وأن أكون دائماً رهن الإشارة." ستكون حفلة مهمة للجميع، حيث سنسعى لتقديم بطولة جيدة، نقاتل بشراسة وسنلعب بحماس كبير للوصول إلى المباراة النهائية. لدينا الإمكانيات واللاعبين للفوز باللقب. ونأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك. أليكسيس تشاراليس يُعدّ هذا اللاعب المتواضع الوحيد الذي رفع كأس ليبرتادوريس مع فريقين كولومبيين "لم أتخيل أبداً أنني سأفوز بلقبين في كوبا ليبرتادوريس، ولكن حلمي كان دائماً هو الفوز ببطولة دولية منذ انضمامي إلى ناسيونال. كان هذا هو هدفي الأول،" هو ما أكده المدافع الذي رفع أيضاً هذه الكأس الغالية في عام 2004 عندما كان يدافع عن ألوان أونسي كالداس. خاض هذا الأخير النسخة الأخيرة من كأس الانتركونتيننتال ضد بورتو البرتغالي على ملعب يوكوهاما الدولي. الثأر الآن، سيحصل أليكسيس على فرصة للأخذ بثأره، لأنه لم يسافر مع الفريق لخوض تلك المباراة. تذكر ذلك بحزن قائلاً: "لم أسافر بقرار من الجهاز الفني. تابعت المباراة على شاشة التلفزيون، ودعمت فريقي الذي قدّم عرضاً ممتازاً. وصلوا إلى ركلات الترجيح وكانوا قريبين من الفوز،" مضيفاً "ولذا بقيت دائماً أحلم بالسفر لخوض هذه البطولة." بعد مرور 12 سنة، حصل المدافع على فرصة الثأر التي يعيشها من مكان مختلف جداً حيث قال "في ذلك الوقت كان عمري 21 عاماً، وشاركت في مباريات قليلة في الطريق إلى تلك المباراة. الآن أصبحت كابتن الفريق. إنهما تجربتان مختلفتان. صحيح أنني استمتعت بالتجربتين، ولكن بالطبع واحدة أكثر من الأخرى،" في إشارة إلى التتويج باللقب القاري. سيسجل أتلتيكو ناسيونال ظهوره الأول في بطولة الأبطال في أوساكا يوم 14 ديسمبر/كانون الأول ضد الفائز من مباراة ماميلودي صنداونز وكاشيما آنتليرز. وفي هذا الصدد، أكد بحزم قائلاً: "إنه لفخر كبير بالنسبة لنا، وأمر مهم جداً في مسيرتنا. ونحن نعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا لتمثيل أمريكا الجنوبية، ولكن ليتأكد الجميع أننا سنقدم كل ما لدينا لرفع كأس العالم." لم يسافر تشاراليس قط إلى اليابان ويزورها الآن بحماس وفضول كبيرين، ولكنه سيركز بشكل كامل على مهمة واحدة "ستكون حفلة مهمة للجميع، حيث سنسعى لتقديم بطولة جيدة، نقاتل بشراسة وسنلعب بحماس كبير للوصول إلى المباراة النهائية. لدينا الإمكانيات واللاعبين للفوز باللقب. ونأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك." يبحث هذا المدافع البالغ طول قامته 190 سنتمتراً عن الصعود إلى أعلى قليلاً وقيادة كتيبة فيردي إلى مستوى غير مسبوق، أي ذلك الذي فشل أتلتيكو ناسيونال في بلوغه في نهائي كأس الإنتركونتيننتال عام 1989، وذلك الذي لم ينجح أونسي كالداس كذلك في الوصول إليه عام 2004 خلال المباراة التي شاهدها بتوتر على شاشات التلفزيون في وقت متأخر من الليل. اليوم، وهو حاضر قلباً وقالباً، سيحاول صنع التاريخ.