×
محافظة المنطقة الشرقية

بيت الشباب يطلق 20 برنامجا إبداعيا

صورة الخبر

إشراق لايف- مرعي عسيري- أبها: اختتمت فعاليات (المؤتمر الدولي الثاني للإعلام والإرهاب: الوسائل والاستراتيجيات) الذي نظمته جامعة الملك خالد في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 7- 9 من الشهر الجاري، برعاية من وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وحضر الحفل الختامي مدير شرطة منطقة عسير اللواء صالح بن سليمان القرزعي، وقائد الدوريات الأمنية العقيد علي الواقدي، وعدد من القيادات الأمنية بالمنطقة. وأكد مدير الجامعة المشرف العام على المؤتمر الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي أنه لا يخفى علينا جميعا تطور وسائل الإعلام واتساع نشاطاتها وهذا يضع على الجامعات دورا مهما في كيفية استثمار وتوظيف وسائل الإعلام بصورة هادفة تخدم القضايا الوطنية، والأمل معقود على الأقسام المتخصصة في الجامعات لمعالجة قضايا العصر، ودور وسائل الإعلام في حماية الأجيال من شرور الأفكار المضللة والتوجهات الهدامة، وقد حان الوقت لتقوم تلك الأقسام المتخصصة في الجامعات بإعداد الخبراء القادرين على تحمل هذه المسؤولية، فلقد أصبحت ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمية، وأصبح العالم بتطور وسائل الإعلام قرية صغيرة يتجول الإرهابيون فيها بمختلف فئاتهم، وحين تسهم الجامعات بدراسة هذه الظاهرة فإن الواجب عليها أن تعد ذلك جزءا لا يتجزأ من وظائفها نحو خدمة المجتمع. وأوضح رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور محمد بن علي الحسون، في كلمته، أن الجامعة هدفت من تنظيم هذا المؤتمر إلى التعريف بالعلاقة بين الإعلام والإرهاب، وطرق انتشاره، ومظاهر اختلافه بين الدول، من حيث المفهوم وأساليب المواجهة. من جهته، بين عميد كلية العلوم الإنسانية نائب رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور يحيى بن عبدالله الشريف، أن موضوع هذا المؤتمر لامس قضية طالما شغلت العالم، وهي أن الإرهاب الذي قضى على حياة الأبرياء وروّع الآمنين، وأساء إلى صورة الإسلام وقيمه ومثله العليا؛ الإرهاب الذي يبدأ بممارسة فكرية تصادر غيرها وسرعان ما تنتهي إلى عنف لا يخلف إلا آثارا تدميرية يتجاوز تأثيرها الفرد إلى المجتمع، وإلى الدول والأمم. وأشار رئيس اللجنة العلمية رئيس قسم الإعلام والاتصال الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني، إلى أن نجاح هذا المؤتمر في استقطاب أكثر من مائة شخصية من داخل المملكة وخارجها ومن ثلاثين جنسية حول العالم, وجميعهم قدموا مشاركات قيمة ومقترحات عملية تطبيقية رفعت من المستوى العلمي للمؤتمر. وكان المؤتمر قد تواصلت فعالياته على مدار ثلاثة أيام بعقد جلسات علمية تزامنية، شهدت حضور عدد من الخبراء ومشاركة الكثير من الباحثين والمهتمين بموضوع المؤتمر، وعدد من طلاب وطالبات الدراسات العليا في الجامعات السعودية، وطلاب وطالبات قسم الإعلام والاتصال بجامعة الملك خالد. وفي نهاية المؤتمر، رفع المشاركون شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على موافقته على تنظيم المؤتمر، وعلى الدعم المستمر الذي يوليه – حفظه الله – لمؤسسات التعليم والجامعات في المملكة، وكذلك الدعم الذي تحظى به الجامعات من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز –حفظه الله- ومن ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- وما هذا المؤتمر إلا نموذج من نماذج الدعم اللامحدود الذي تحظى به الجامعات السعودية، بما فيها تنظيم الفعاليات العلمية الكبرى. كما رفع المشاركون شكرهم لراعي المؤتمر وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، على رعايته الكريمة، وتثمينه لهذه المبادرات، ومتابعته الحثيثة لفعاليات المؤتمر، الأمر الذي انعكس إيجابا على البيئة العلمية والبحثية الفعالة والمنتجة خلال جلسات المؤتمر. كما عبر المشاركون في المؤتمر عن شكرهم لمدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، على استضافة الجامعة لهذا المؤتمر المهم، وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وخلص المشاركون في المؤتمر الدولي الثاني للإعلام والإرهاب إلى تقديم التوصيات الآتية: 1. الموافقة على مسودة الإعلان العالمي للإعلام والإرهاب, واقتراح المشاركين بتسميته إعلان أبها العالمي للإعلام والإرهاب. 2. الرفع بهذا الإعلان لجامعة الملك خالد لاتخاذ الإجراءات المناسبة لاستكمال مسوغات وإجراءات اعتماده كإعلان عالمي. 3. دعم إنشاء مرصد وطني لقضايا الإرهاب في وسائل الإعلام، يتولى رصد وتحليل المعالجات الإعلامية لقضايا التطرف والعنف والإرهاب بكافة أشكاله ويصدر تقارير استراتيجية دورية في خدمة القرار الوطني السعودي. 4. نظرا للأهمية الدولية للمؤتمر في موضوع الإرهاب, فإن المشاركين يدعون إلى تنظيم مؤتمر دولي يعقد خارج المملكة لإضفاء اهتمام عالمي بموضوع علاقة الإعلام بالإرهاب. 5. إجراء دراسة مقارنة دولية تختبر العلاقة بين حجم التغطيات الإعلامية في وسائل الإعلام الدولية ووسائل التواصل الاجتماعي، وبين تنامي ظاهرة الإرهاب في العقدين الماضيين، بمشاركة باحثين من مختلف اللغات والثقافات.