جيل بعد جيل يسجل ذكرياته الجميلة، ولكل مناسبة قصة يسترجعها من عاشوا في تلك الحقبة من زمن الوفاء، وعلى هامش اللقاء رقم 106 بين القادسية والاتفاق مساء اليوم، يسترجع من تواجدوا في ذلك الجيل أجمل الذكريات وملابسات الاستعداد لكل مباراة بين الفريقين. «الميدان» رصدت العديد من أجواء الماضي وتواصلت مع نجم المنتخب السعودي ونادي الاتفاق عبدالله صالح الذي اشار إلى ان وجود الفريقين في منطقة واحدة وقرب المسافة بين الناديين خلق أجواء تنافسية كبيرة وكانت المواجهات لا تحمل معايير ومقاييس فنية بغض النظر عن موقع كل فريق في سلم الترتيب بجانب ان كلا الناديين يتواجد فيهما لاعبون هم أصدقاء خارج الملعب وفي المنتخب وهذا ما جعل التحدي كبيرا في لقاء الفريقين مؤكدا ان القادسية كان الأبرز من ناحية الأداء الفني في أغلب المواجهات وكان يقدم أضعاف الجهد الذي يقدمه الاتفاق وكانوا يستحوذون على أغلب فترات اللقاءات لكن خبرة الاتفاق دائما ما تكون لها الكلمة. وعن الحضور الجماهيري كشف عبدالله صالح انهم كانوا يتجاهلون الخروج للطرقات قبل أي مواجهة بين الفريقين لتجاهل الضغط الجماهيري وان الأعداد كانت تتوافد للملعب قبل اللقاء بساعات مؤكدا ان الجماهير حاليا ليست كالسابق بسبب الانفتاح ومشاهدة الدوريات الأوروبية وفارق المستويات الشاسع بين المباريات في الدوري المحلي والدوريات الأوروبية بجانب أن النجوم في السابق لا يقارنون بالجيل الحالي «مع كامل احترامي» مشيرا إلى ان خسارة القادسية من الاتفاق والعكس كانت تسبب إحباطا كبيرا للفريق الخاسر أكثر من اي مباراة أخرى. أما صخرة الدفاع القدساوي عبدالله الشريدة فأكد ان مواجهات الفريقين كانت لها حسابات خاصة بالنسبة للاعبين على وجه الخصوص مصادقا على ما تحدث به عبدالله صالح ان فريقه القادسية كان يقدم أداء مميزا في لقاءات الفريقين الا ان الاتفاق بخبرة لاعبيه الدوليين واستقرار الجيل الذهبي كان يخطف النتيجة في أغلب المباريات بعكس القادسية الذي كانت أجياله تتغير باستمرار، مؤكدا ان في السنوات الأخيرة ذهبت حلاوة المواجهة بين الفريقين للانخفاض الفني الكبير في الفريقين وأصبحت مواجهة الاتفاق والقادسية «اعلامية» بكثرة تصاريح المسؤولين في الناديين وكأن المباراة بينهم. وكشف الشريدة ان جماهير الماضي كانت تتوافد في لقاء الفريقين لتشاهد «نجوم الشباك» من المميزين في الفريقين بينما الآن عدم وفرة النجوم جعلت جماهير الاتفاق والقادسية تتجه لتشجيع فرق أخرى وتفضيل الأندية من خارج المنطقة لوجود الأداء الفني والنجوم البارزين مختتما حديثه: لا مقارنة بين الماضي والحاضر ولغة الأرقام تشهد على ذلك.