×
محافظة المنطقة الشرقية

بيت شباب الأحساء يطلق 20 برنامج في “الإبداع الشبابي” بقصر إبراهيم

صورة الخبر

دعت ست عواصم غربية هي واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما واوتاوا الأربعاء الى «وقف فوري لإطلاق النار» في حلب، وحضت إيران وروسيا على الضغط على النظام السوري للتوصل إلى ذلك، في وقت شددت موسكو لهجتها حيال الوضع في حلب على وقع التطورات الميدانية التي وصفها الكرملين بـ «تقدم سريع في كل يوم نحو تطهير أحياء حلب»، وأشار إلى شروط عُرضت لخروج المسلحين منها مجدداً التحذير بأن «كل أولئك (المسلحين) الموجودين في أحياء حلب الشرقية إرهابيون». وذكرت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، أمس، أن الفصائل في حلب وممثليها في تركيا اتفقوا على «مبادرة إنسانية» تم تقديمها إلى «الجانب الروسي» وتنص على «هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام، وإخلاء الحالات الطبية العاجلة من المدينة (يتراوح عددها بين 400 - 700)، بالإضافة إلى إخراج المدنيين الراغبين في عدم البقاء في المدينة، بشرط إرسالهم إلى ريف حلب الشمالي (مدينة جرابلس وما حولها) لأن مدينة إدلب باتت غير آمنة نتيجة القصف اليومي». في المقابل، تكتمت موسكو على تفاصيل المفاوضات الجارية مع أطراف في المعارضة المسلحة السورية، بالتزامن مع الإعلان عن لقاء جديد جمع أمس في هامبورغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره الأميركي جون كيري، بعد مرور أقل من 24 ساعة على إعلان موسكو أن المحادثات الروسية - الأميركية «وصلت الى طريق مسدود». وكان لافروف أعلن الثلثاء فشل مبادرة نظيره الأميركي جون كيري حول تسوية الأزمة في حلب «بعد سحب الجانب الأميركي اقتراحات سبق أن قدمها للجانب الروسي». وأوحى استئناف الحوار بين الطرفين بظهور «أفكار جديدة» كما أشارت مصادر ديبلوماسية امس ربطتها بقرب التوصل الى اتفاق يقضي بخروج «كل المسلحين من المدينة مع تحديد الممرات والسقف الزمني المطلوب لتنفيذ ذلك». وبرز تشدد في لهجة الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الذي تحدث أمس عن «شروط» قدمتها روسيا إلى ممثلي المعارضة، وأوضح أن «روسيا عرضت عليهم الخروج، والنقاش يدور حول هذا الموضوع». لكنه استدرك «إن المسلحين الباقين في أحياء حلب الشرقية، وحّدوا صفوفهم، كلهم إرهابيون، ومحور هذا التحالف هو تنظيم النصرة الإرهابي». وتابع أن الجيش السوري «يطهّر كل يوم مزيداً من أحياء حلب من الإرهابيين». وزاد: «للأسف الشديد، من خرجوا من حلب الشرقية حتى الآن، لا يتجاوز عددهم أصابع اليد. ما زال معظم المسلحين في مواقعهم». ورداً على سؤال حول إمكان تكثيف العمليات العسكرية الروسية، أكد بيسكوف «أن الرئيس فلاديمير بوتين بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، هو صاحب القرار في كافة الخطوات الاستراتيجية المتعلقة بالعمليات الدائرة في سورية». في الأثناء، أعلنت الخارجية الروسية أن لافروف يجري إضافة إلى محادثاته مع كيري عدداً من اللقاءات الثنائية، على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بينها مشاورات مع نظيره الألماني فرانك - فالتر شتاينماير، مشيرة إلى أن سورية على رأس لائحة الملفات المطروحة للبحث. إلى ذلك، شدد الرئيس الروسي أمس على ضرورة الإفادة من الخبرة المكتسبة في العمليات العسكرية في سورية بأكبر قدر ممكن، لدى مواصلة تطوير القوات المسلحة الروسية، وتزويد الجيش والأسطول بالأسلحة والآليات الحربية الحديثة. وتابع في اجتماع عسكري أن «نتائج العملية العسكرية الروسية ضد الإرهابيين في سورية أثبتت حدوث طفرة نوعية في ما يخص قدرات الجيش والأسطول الروسيين، كما أظهرت انسجام عمليات مختلف الوحدات العسكرية، والروح المعنوية العالية للعسكريين». وأمر وزارة الدفاع بتكريم القتلى الروس في سورية بأوسمة ومكافآت مالية لذويهم. على صعيد آخر، أعلن مجلس الفيديرالية (الشيوخ) الروسي إنهاء العمل على التحضيرات المرتبطة بتوقيع اتفاق مع الحكومة السورية حول الوجود العسكري الدائم في قاعدة طرطوس التي تقوم روسيا بعمليات واسعة لتوسيعها وإعادة تجهيزها. ووفق مصادر برلمانية، فإن الاتفاق سينص على حق روسيا في استخدام القاعدة لمدة 49 سنة قابلة للتجديد. وفي باريس (أ ف ب)، وزّعت الرئاسة الفرنسية بياناً باسم ست عواصم غربية هي واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما واوتاوا طالبت فيه بـ «وقف فوري لإطلاق النار» في حلب. وجاء في البيان: «الأولوية الملحة القصوى هي لوقف إطلاق نار فوري يسمح للأمم المتحدة بتسليم المساعدات الإنسانية الى سكان حلب الشرقية ومساعدة الذين فروا» منها. وأضاف النداء الصادر باسم قادة الدول الست: «ندين أعمال النظام السوري وحلفائه الأجانب، لا سيما روسيا، لعرقلتهم المساعدة الإنسانية. وندين بحزم هجمات النظام السوري التي دمرت المنشآت المدنية والطبية، وندين استخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية». ودعا الموقعون «كل الأطراف في سورية إلى احترام القانون الدولي، بما فيه معاهدة جنيف»، مطالبين «الأمم المتحدة بإجراء تحقيق» في ما يحصل في سورية. وأعلنوا استعدادهم «للبحث في تدابير عقابية إضافية ضد الأفراد والكيانات التي تعمل لمصلحة النظام السوري أو باسمه». وأكدت الدول الست أن «وحده الحل السياسي يمكن أن يحمل السلام للناس في سورية». وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اتهم في وقت سابق الأربعاء روسيا بعرقلة مساعي الأمم المتحدة حول سورية، بعد استخدامها مع بكين حق النقض (الفيتو) ضد قرار يدعو الى إعلان هدنة من سبعة أيام في مدينة حلب. وقال هولاند «هذه العرقلة المنهجية التي تمارسها روسيا تتماشى مع منطق التدمير الذي يتبعه نظام بشار الأسد والذي يمس بالسكان المدنيين العزل». وفي فيينا (أ ف ب)، كرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاربعاء دعوته الى وقف للنار في حلب، معتبراً أن وضع السكان المدنيين في المدينة «مفجع». وقال خلال مؤتمر صحافي في فيينا: «أطالب السلطات السورية وفصائل المعارضة السورية باستمرار وكذلك التحالف بالوفاء بوعودهم في شكل يخولنا القيام بمهمتنا الإنسانية».