×
محافظة المنطقة الشرقية

مدير جامعة أم القرى يفتتح ندوة دور الجامعات في تحقيق رؤية المملكة

صورة الخبر

حوار: مها عادل خلال 100 يوم من تاريخ افتتاحها، قدمت أوبرا دبي نحو 60 عرضاً، واستقبلت 1000 فنان وباعت 100 ألف تذكرة. هذه بعض الأرقام التي يمكن أن يعتبرها البعض إنجازاً، ولكنها بالنسبة لجاسبر هوب المدير التنفيذي لأوبرا دبي والمدير السابق لقاعة ألبرت هول اللندنية، الذي اعتاد المعايير العالمية، لا تمثل إلا مجرد بداية مشجعة لمشوار طويل من العمل الجاد والدؤوب لوضع أوبرا دبي على خريطة الثقافة الموسيقية العالمية وإشاعة البهجة القائمة على الفخامة والرقي في نمط حياة الناس الذين يعيشون في مدينة السعادة. العمل الدؤوب نمط حياة هوب الدائم، فهو يحضر كل العروض ودائماً يندمج مع الجمهور ليسمع الآراء ويستقبل الانطباعات الطازجة من المشاهدين ويحاول دائماً تسجيل ملاحظاتهم في ذاكرته الحاضرة. ولذلك كان اللقاء معه بعد 100 يوم من افتتاح أوبرا دبي يمثل وقفة تقييمية، خصوصاً أن هناك احتفالاً بمناسبة ال 100 يوم الأولى تقيمه الأوبرا غداً.. كيف تقيم النجاح الذي حققتموه خلال 100 يوم؟ أهم ما نجحنا فيه هو أن نثبت للعالم أن دبي قادرة على أن تكون مركزاً للفنون الثقافية والترفيهية كما هي مركز لنجاحات أخرى كبيرة في عدة مجالات. ولا يزال لدينا المزيد من خطط التطوير والتقدم ولكننا نجحنا في تحقيق ما وعدنا به حتى الآن. وكيف تصف ال 100 يوم الأولى من عمر أوبرا دبي؟ أعتقد أن أفضل وصف لها هو أيام بلا نوم فحجم العمل كان هائلاً. ليس بالنسبة لي فقط ولكن لكل فريق العمل معي. فالجميع عمل بجد واجتهاد وفي سرعة وإنجاز ورغم الإجهاد وعدم القدرة على تمضية وقت كاف مع عائلاتنا إلا أن رجع الصدى الإيجابي من الجمهور كان ينسينا كل هذا التعب والإجهاد و يزيد حماسنا لتقديم المزيد. وكيف تقيم حجم النجاح خلال الأشهر الثلاثة الماضية بالأرقام؟ نجحنا في تقديم 60 عرضاً حياً على مسرحنا وبعنا 100 ألف تذكرة، وإذا اعتبرنا أن متوسط سعر التذكرة 500 درهم، فمن المؤكد أن الإيرادات زادت على 50 مليون درهم في 100 يوم. كما استضفنا 1000 فنان وفنانة من كل الجنسيات. كل هذه الأرقام يمكن استخدامها في تجسيد النجاح، ولكننا لا نتوقف عندها فما يشغلنا هو ال 100 يوم التالية، والتي بعدها، وهكذا. الجمهور الذي أتى خصيصاً لزيارة أوبرا دبي من كل الدول العربية ومنطقة الخليج، أضفنا لوعيه وحياته وروحه بصمة جديدة تمثل لي قيمة لا تقدر بثمن، بالإضافة إلى أن دبي مدينة عالمية تنمو سريعاً، وتفصلنا 4 سنوات فقط عن إكسبو 2020 وأنا أريد حينها أن تكون أوبرا دبي جزءاً من الحدث ومحط أنظار الجميع، وجزءاً من سمعة عالمية تحققها دبي في مجال الثقافة والفنون. هل من مفاجآت أو خطط جديدة للعام 2017؟ الكثير من المتغيرات ستحدث في المبنى لإثراء زيارة الأوبرا، فسيكون هناك مطعم على السطح لتمضية وقت أطول بالأوبرا قبل أو بعد العروض وفي الساحة الخارجية للمبنى سيكون هناك تماثيل ومنحوتات وعلى الجانب الآخر للساحة الخارجية سيكون هناك مجموعة من المطاعم والكافتريات والمحال لإثراء زيارة الجماهير للأوبرا وتكون مكاناً لتمضية أوقاتهم السعيدة. برأيك ما أكثر العروض نجاحاً في 2016، ولماذا؟ هناك عروض عديدة حققت نجاحاً كبيراً، أولها البؤساء لكونها الأطول عرضاً والأكثر شعبية، إذ استمرت على مسرحنا لمدة 3 أسابيع بمعدل 24 عرضاً بنجاح ساحق وإقبال منقطع النظير ومقاعد كاملة العدد وهي اسم عالمي كبير. كما كانت عروض أسبوع الافتتاح مميزة ومنتقاة بعناية وهي عرض بلاسيدو دومنغو وصيادو اللؤلؤ كانا مزيجاً رائعاً ورسالة مهمة، فضلاً عن حفل الفنان حسين الجسمي كأول مطرب إماراتي عربي على مسرح الأوبرا كما أنه أول حفل مسجل تليفزيونياً سيبقى للأبد ويمكن للكثيرين مشاهدته. ما الأهداف التي تسعي لتحقيقها في العام الجديد وتضيف لدور أوبرا دبي؟ لدينا دائماً 3 أهداف نسعى لتحقيقها هي الجودة والتنوع والشعبية أو التواصل مع المجتمع، واستطعنا تحقيق الجودة والتنوع وما زلنا نعمل على تحقيق نجاح أكبر في مجال الشعبية والوصول لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور، فنحن نستضيفهم لمدة ساعات قليلة كفيلة بإسعادهم وإمتاعهم وتجديد طاقاتهم من خلال الموسيقى، فهي خير علاج للروح. } قبل افتتاح الأوبرا، ذكرت أن عدد أعضاء فريق العمل معك 52 موظفاً من 23 جنسية، منهم اثنان فقط من مواطني الدولة و6 من جنسيات عربية. هل اختلف هذا العدد الآن أو تغيرت التركيبة؟ بالفعل ازداد عدد فريق العمل الخاص بالأوبرا منذ افتتاحها ليصل عدد الموظفين إلى 104 أشخاص، من 36 جنسية مختلفة وأحدثت هذه الزيارة والتنوع في عدد وثقافات العاملين معنا إلى تحقيق تطور وتقدم حقيقي في مستوى الأداء وثراء في الأفكار والقدرة على اجتذاب اهتمامات مختلفة أكثر. هل تحدثنا عن خططك لجدول عرض وفعاليات الأوبرا لعام 2017؟ ما أستطيع إعلانه عن خطة فعالياتنا وجدول العروض للعام الجديد هو ما اتفقنا بالفعل عليه، إذ تتضمن عروض العام المقبل بعض أهم وأشهر علامات المسرح الغنائي العالمي مثل كاتس وقصة الحي الغربي بالإضافة إلى بعض العروض الأخرى مثل مدام باترفلاي وعروض بي بي سي برومز بالإضافة إلى ماري بوبينز فضلاً عن مفاجآت عديدة وعروض لفنانين عرب سيعلن عنها في حينها. ماذا عن التعاون مع المدارس؟ بالفعل نضع خطة لذلك ونسعى لإبرام اتفاقيات لاستضافة طلاب المدارس وترتيب عروض خاصة لهم صباحاً، وسيكون ذلك ضمن خطتنا لعام 2017. ما دوركم في إثراء المواهب واكتشافها؟ بالطبع أتمنى ألا يقتصر دور أوبرا دبي على أن تكون منصة لعرض الفنون العالمية الراقية فقط بل أتمنى أن تصبح في المستقبل منارة ثقافية تشع على المجتمع من حولها وقبلة لكل محبي الفنون الراقية وأن تلعب دوراً مؤثراً وحيوياً في حياة سكان المنطقة بأسرها وتقوم بدورها كمصدر إلهام للأجيال القادمة من الفنانين بالمنطقة. ما إمكانية أن يكون لدى أوبرا دبي فريق كورال أو أوركسترا خاصة بالأطفال؟ بالتأكيد هذا يعتبر حلماً نتطلع لتحقيقه في المستقبل ولكن تكوين فريق كامل من الأوركسترا من الألف إلى الياء مسؤولية هائلة، خصوصاً حين نريد منهم أن يصلوا إلى أعلى مستويات الأداء العالمية، ويحتاج الأمر إلى قرارات استراتيجية عليا من صناع القرار بحيث يكون من الضروري إدراجها ضمن مناهج التعليم الموسيقي على مستوى الدولة بأكملها.