قامت وحدات القوات الخاصة «الكوماندز» في القوات البرية الملكية السعودية بمشاركة رجال حرس الحدود أمس الأول بتنفيذ مهمة خاطفة قبالة منفذ (علب) الحدودي، تم خلالها اقتحام موقع حيوي لاتصال الحوثيين، وتخزين الأسلحة الإيرانية، وتم تدميره بالكامل والقضاء على جميع العناصروالسيطرة عليه. ورصدت العملية «الاستباقية» الموقع من خلال الخلايا الاستخبارتية ومن ثم إعداد خطة الاقتحام مع عدد من رجال حرس الحدود لمعرفتهم التامة بطبيعة الأرض والتضاريس في ذلك الموقع، بعدها كانت «ساعة الصفر»، التي تم تحديدها يوم أمس الأول. وعلمت «المدينة» من مصادرها أن الموقع عبارة عن مركز اتصال متقدم للعدو مقابل الشريط الحدودي ومستودع للذخائر والأسلحة ومنطلق للميليشيات الحوثية نحو مهاجمة الحدود السعودية، ويعد تحديد هذا الموقع وتدميره ضربة قاصمة لجميع عمليات العدو نحو الحدود السعودية مقابل منفذ (علب) الحدودي. خلايا استخبارية رصدت الموقع قبل إعداد خطة الاقتحام التعرف على عدد كبير من «شفرات» العدو من خلال العملية الاستباقية المتقدمة والخاطفة نجحت القوات السعودية في شل حركة العدو والتعرف على عدد كبير من شفرات العدو وأنواع الأسلحة المستخدمة ومن ثم التعامل معها في قادم الأيام، وقطع الاتصال بين عناصر العدو وخلخلة عملياته وتشتيت أهدافه والعمل كخلايا منفردة دون توجيه أو سيطرة ومن ثم القضاء على جميع تحركات العدو وكشفه أمام القوات السعودية وتراجعه باتجاه العمق اليمني في صعدة وباقم. إيران تزود العدو بالسلاح وأجهزة الاتصال اتضح من خلال المضبوطات من الأسلحة والذخيرة وأجهزة الاتصال والإرسال أن معظهما من تصنيع إيران سواء الصواريخ والقناصات وأجهزة الاتصال، حيث تقوم إيران على تزود العدو بالسلاح وأجهزة الاتصال الحديثة، بالإضافة إلى عدد من الصواريخ وخاصة الحرارية فهي صناعة روسية. العدو يعمل وفق خطط عسكرية متقدمة من خلال سيطرة القوات السعودية على مركز الاتصال المتقدم للعدو يظهر جليا أن تلك الميليشيات الحوثية تعمل وفق خطط عسكرية مدروسة، وأنها تلقت تدريبات مكثفة ودقيقة، وأن هناك من يقوم على توجيه تلك الميليشيات وتوزيعها وعلى دراية كاملة بالخطط العسكرية وطرق الاتصال والتشفير. كما تبين استخدام الخرائط العسكرية، وهو ما يؤكد أن هذه الميليشيات الحوثية كانت منذ وقت مبكر تعد العدة للحرب وأن هناك من قام على تدريبها بشكل عسكري كبير وأن الميليشيات لها أطماع كبيرة منذ سيطرتها على المحافظات والعاصمة اليمنية صنعاء، وقد استفادت من عناصر الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح، بالإضافة إلى عناصر حزب الله اللبناني والخبراء الإيرانيين الموجودين بينهم ويأتمرون بأوامرهم وتوجيهاتهم. عودة القوات السعودية إلى مواقعها سالمة بعد تدمير الموقع المعادي، والذي يعد مركز اتصال متقدم واستراتيجي قامت القوات السعودية باغتنام الأسلحة وسحبها من الموقع وإبطال مفعول الألغام قامت بالتراجع والعودة إلى قواعدها سالمة دون أي خسائر بشرية ولله الحمد. وتعد العملية نصرا جديدا للقوات البرية الملكية السعودية وفق الخطط العسكرية والاستراتيجية، حيث نجحت في السيطرة على مركز متقدم للعدو وفك شفرات الاتصال بين عناصر العدو، وهو ما يحتم عليه العمل على تغييرها أو الاستغناء عنها وفقدنا السيطرة والتواصل بين عناصره، ويسهم في حماية الحدود السعودية من عبث عناصر العدو وشل حركته وانكفائه داخل كهوفه دون تواصل. ساعة الصفر.. وانطلاق 15 مقاتلا بعد تحديد الهدف وساعة الصفر في ساعات الفجر الأولى من يوم امس الأول قامت مجموعة الكوماندز السعودي تساندها مجموعة من رجال حرس الحدود بمجموع كلي 15 مقاتلا بمحاصرة الموقع واقتحامه في عملية خاطفة وسريعة تم من خلالها القضاء على جميع عناصر العدو المتمركزة في الموقع والسيطرة الكاملة على الموقع. يعد الموقع من المواقع المهمة للعدو، حيث كان يوفر لعناصره التواصل بين خلاياه، بالإضافة إلى مراقبة الحدود وتحركات جنودنا البواسل، بالإضافة إلى أنه مركز انطلاق لجميع عمليات العدو باتجاه الحدود السعودية، ويعد مستودعا لتموين الأسلحة والذخائر ومركز إيواء واستقبال وإرسال الإشارات المشفرة والتقدم والانسحاب من جبهات القتال، بالإضافة إلى زرع الألغام والتشريك وغيرها من تكتيكات العدو، وهو يعد مركز تحكم وسيطرة بين جبهات القتال والقيادة المركزية للعدو. بعد دراسة الموقع وتحديد الخطة المناسبة وتقدم القوات الخاصة تمت العملية بكل دقة وفق ما رسم لها وخطط ومفاجئة العدو في موعد التنفيذ، حيث تم شل حركة العدو والقضاء عليه قبل أن يتمكن من المقاومة أو طلب الدعم أو توجيه أي رسائل مشفرة للقيادات المركزية. تمشيط الموقع وضبط مخازن السلاح بعد العملية الخاطفة والسريعة تقدمت القوات للموقع، وقامت بتمشيط جميع المواقع المحيطة له والتأكد من القضاء على جميع العناصر الموجودة فيه والسيطرة الكاملة على جميع قنوات التواصل بين مجموعات العدو وعناصره توزعت قوة الكوماندز السعودي في جميع المواقع فيما أخذت المجموعة الأخرى في رصد الموقع من الداخل وتمشيطه وتفتيشه والعثور على مخازن السلاح وطريقة التواصل بين عناصر العدو. ضبط صواريخ مضادة للطائرات وألغام وقناصات خلال العملية الناجحة والخاطفة تمكنت قوات الكوماندز السعودي من تدمير أحد أهم المواقع الاستراتيجية للعدو، التي كانت بمثابة مركز انطلاق وتوجيه وسيطرة لعناصر العدو، حيث تم العثور في الموقع على مستودع للأسلحة والذخائر بجميع أنواعها، بالإضافة إلى ضبط صواريخ مضادة للطائرات (سام7) بالإضافة إلى الصواريخ الحرارية والألغام والقناصات ووسائل اتصال حديثة ومركز قيادة وسيطرة مزود بأجهزة الاتصال والإرسال ومخبأ لعناصر العدو وعيادة طبية لمداوات الجرحى، بالإضافة إلى معدات وكتيبات مشفرة للتواصل بين عناصر العدو، كما ضبط في الموقع عدد من الخرائط الجوية وكاميرات التصوير المتطورة لبث الانتصارات الوهمية للعدو.