على هامش اختتام فعاليات الدورة التدريبية (التخطيط الاستراتيجي للمدن الصحية وعمل اللجان التطوعية) ان الدورة اوصت بتفعيل دور مجالس المحافظات وتعزيز منهجية المدن الصحية عبر انشاء لجنة وطنية للمدن الصحية. واضافت اليحيى ان الدورة التي وضعت توصياتها بمشاركة 150 ناشطا يمثلون 20 مدينة صحية كويتية مسجلة او جار تسجيلها من مختلف القطاعات المجتمعية وجمعيات النفع العام حظيت بمشاركة واسعة تفاعل معها مختارو المدن الصحية. وذكرت ان الجهات الحكومية المشاركة في فعاليات هذه الدورة تمثلت في وزارات التربية والصحة والبلدية والاشغال والكهرباء والشؤون الاجتماعية والعمل والاوقاف والشؤون الاسلامية وهيئة البيئة ومعهد الكويت للابحاث العلمية. من جانبه اكد المنسق الوطني للمدن الصحية في وزارة الصحة الدكتور احمد الشطي في تصريح مماثل اهمية التعاون بين مراكز الرعاية الصحية الاولية بغية تطوير وتفعيل الملف الالكتروني حتى يكون رافدا اساسيا للمرتسم الصحي الهادف الى تتبع الانماط المرضية ومحددات الصحة. وذكر الشطي ان (المرتسم الصحي) لضواحي الكويت يهدف ايضا الى التدخل الاستباقي لمحاربة عوامل الاختطار مثل التدخين والسمنة والمخدرات والحوادث وتحسين مستوى الوعي والرعاية الصحية للامراض المزمنة غير المعدية لاسيما السكري وارتفاع ضغط الدم والربو والروماتيزم. واضاف انه من شأن هذه العوامل مجتمعة تحسين الجوانب البيئية في المدن مثل التخضير وادارة النفايات والنظافة العامة وانشاء ممرات للمشاة والحدائق العامة والمناسبات الرياضية الاجتماعية المفتوحة والفحوص المجانية. وافاد بان مبادرة (المدن الصحية) ادرجت ضمن خطط وزارة الحصة المدرجة ضمن الخطة التنموية للحكومة الكويتية لافتا الى ان دولة الكويت ستستضيف مؤتمرا دوليا للمدن الصحية العام المقبل. ونظمت وزارة الصحة الكويتية فعاليات الدورة التدريبية في الفترة من 6 الى 7 ديسمبر الحالي بهدف رفع كفاءة اعداد الخطة الاستراتيجية لمبادرة المدن الصحية الهادفة لتحسين صحة المجتمعات. وبينت الوزارة انه تم حتى الان تسجيل ثماني مدن صحية في البلاد مضيفة ان دولة الكويت تملك بنى تحتية تساعد على تبني مثل هذه المبادرات. وافادت بان مشروع مبادرة المدن الصحية يعد احد مشروعاتها المدرجة للخطة الانمائية الثانية (2015-2020).