يبحث نادي ريال مدريد الإسباني عن ثاني ألقابه في بطولة كأس العالم للأندية، التي ستنطلق الخميس المقبل، في اليابان، ويعد بطل أوروبا المرشح الأوفر حظاً للظفر بلقبها على حساب باقي الفرق المنافسة. ورغم غياب الويلزي غاريث بيل للإصابة، أحد الأعمدة الرئيسية لفريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، فإن الريال يصل إلى البطولة وهو في كامل تألقه، حيث ينفرد بصدارة الدوري المحلي بفارق مريح عن باقي منافسيه ولم يخسر أي لقاء منذ فترة طويلة. ويبحث الريال، المتوج بلقب دوري الأبطال الأوروبي في ميلان على حساب غريمه أتلتيكو مدريد، ولاحقاً بكأس السوبر الأوروبي على حساب مواطنه إشبيلية، عن ثالث الألقاب مع حقبة زيدان، والرابع على التوالي لممثلي أوروبا في مونديال الأندية. فمنذ تتويج بايرن ميونخ بقيادة بيب غوارديولا بنهائي 2013 على حساب الرجاء البيضاوي المغربي، سيطرت "القارة العجوز" على مونديال الأندية، حيث توج ريال مدريد في المغرب على حساب سان لورنزو الأرجنتيني، وبرشلونة العام الماضي باليابان على حساب ريفر بليت الأرجنتيني. وتشهد نسخة 2016 وجود وافد جديد، نادي أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، المتوج بلقب كأس ليبرتادوريس، والذي كان سيستقبل شابيكوينسي البرازيلي في نهائي كأس سودأمريكانا، قبل أن تتعرض طائرة الأخير للتحطم ويلقي معظم أعضاء فريق الكرة والجهاز الفني والإداري مصرعهم، ليذهب اللقب إلى النادي البرازيلي تكريماً له. وسيكون ريال مدريد وأتلتيكو ناسيونال حاضرين في البطولة بدءاً من الدور نصف النهائي، وقد يلتقيان في النهائي الذي سيقام يوم 18 من هذا الشهر حال فوز كل منهما في المربع الذهبي. وخلافاً لريال مدريد المتوج ثلاث مرات أيضاً بكأس إنتركونتيننتال السابقة، يسعى أتلتيكو ناسيونال للظفر بأول لقب له في مونديال الأندية، حيث كان خسر أيضاً لقب إنتركونتيننتال قبل 27 عاماً أمام إيه سي ميلان الإيطالي على الملعب الأوليمبي في طوكيو. كما تبحث كرة القدم الكولومبية عن أول لقب عالمي لها بعدما خسر نادي أونسي كالداس بركلات الترجيح أمام بورتو في آخر نسخ الإنتركونتيننتال عام 2004. وستنطلق البطولة الخميس على ملعب يوكوهاما الدولي بلقاء صاحب الأرض وبطل الدوري الياباني، كاشيما أنتلرز أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي، بطل الأوقيانوس والذي اعتاد الظهور في البطولة العالمية. وسيسعى كاشيما، الذي يعد آخر الفرق التي تأهلت للبطولة عطلة الاسبوع الماضي على حساب أوراوا رد ديامونز، على أقل تقدير، لتكرار الإنجاز الكبير الذي تحقق في 2015 عندما احتل سانفريس هيروشيما المركز الثالث. في حين يشارك أوكلاند للمرة الثامنة في مونديال الأندية، وبتشكيلة مشابهة للعام الماضي تحت قيادة مدربه الإسباني رامون تريبوليتش، وهو في حالة جيدة بعد عودة واحد من أبرز لاعبيه، إيفان فيسيليتش، وهو أيضاً أحد مساعدي المدير الفني. وكانت أبرز نتائج الفريق تأهله لنصف النهائي في نسخة 2013 قبل أن يسقط في الوقت الاضافي أمام سان لورنزو، واحتل أخيراً المركز الثالث على حساب كروز أزول المكسيكي عبر ركلات الترجيح. وسيواجه الفائز من لقاء أصحاب الأرض وأوكلاند سيتي في ربع النهائي يوم 11 من الشهر الجاري بطل أفريقيا، ماميلودي صنداونز الجنوب الأفريقي، الذي تأهل للبطولة على حساب الزمالك المصري، والذي يبرز في صفوفه الكولومبي ليوناردو كاسترو وخاما بيليات وتياني مابوندا. وقبل هذه الموقعة، سيتواجه أيضاً في نفس اليوم بطل قارة آسيا، جيونبك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي الذي تأهل على حساب العين الإماراتي، ببطل الكونكاكاف، كلوب أمريكا المكسيكي، الذي يشارك للمرة الثالثة. ويأمل الفريق المكسيكي، وعلى رأس نجومه كل من أوريبي بيرالتا ومويسيس مونينوز، في التعلم من درس العام الماضي، عندما سقط في ربع النهائي أيضاً أمام جوانجزو ايفرجراند الصيني 1-2 واضطر لقبول المركز الخامس في البطولة بفوزه على مازيمبي الكونغولي بنفس النتيجة. ويرغب فريق المدرب ريكاردو لا فولبي في تجاوز تلك العقبة أمام الفريق الآسيوي الذي يقوده المدرب كانجي تشوي، والذي يحظى بلاعبين أمثال البرازيليين ليوناردو وادو ويمتاز بتكتل دفاعي قوي. وحال نجح كلوب أمريكا في تجاوز المنافس الكوري الجنوبي سيصطدم بريال مدريد في نصف النهائي يوم 15 من هذا الشهر. وقبلها بيوم سيواجه الفائز من مواجهة صنداونز بطل أفريقيا ونظيره بين بطل اليابان وبطل الأوقيانوس في نصف النهائي بطل أمريكا الجنوبية، أتلتيكو ناسيونال، يوم 14 ديسمبر(كانون الأول) الجاري.