أبوظبي: مهند داغر انعكس التفاؤل من ارتفاع أسعار النفط، والنتائج السنوية المرتقبة للشركات، على أداء أسواق المال المحلية، أمس، والتي ارتفعت فيها حركة التداول جراء القوة الشرائية من المحافظ الاستثمارية وسيولة الأجانب على الأسهم القيادية. سيطر اللون الأخضر على المؤشرات القطاعية للأسواق، مع زيادة المستثمرين من مراكزهم بالأسهم، بخلاف الجلسات السابقة التي شهدت عمليات شراء انتقائية، في وقت تركزت مشتريات الأجانب، أمس، على الاتحاد العقارية وإعمار ودبي الإسلامي، وتركزت مبيعاتهم على أمانات وأرابتك وإشراق. وأكد وائل محيسن، مدير عام شركة غلوبال للأسهم والسندات، أن دخول المستثمرين في عمليات شراء على الأسهم القيادية، أمر طبيعي في مثل هذا الوقت من العام، لا سيما مع قرب النتائج السنوية والتوزيعات النقدية للشركات، وخاصة القيادية منها، ما يدل على تفاؤل المتعاملين بالنتائج المالية. ووصلت السيولة الكلية للأسواق إلى 1.34 مليار درهم، مقارنة بمليار درهم في جلسة، أمس الأول، بينما وصلت الأحجام المتداولة من الأسهم إلى 964.2 مليون سهم، مقابل 798.6 مليون سهم، نفذت من خلال 11075 صفقة.وارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.31% عند مستوى 3452.41 نقطة، رابحاً 44.66 نقطة. وتصدر مؤشر البنوك الارتفاعات بنسبة 2.5%، معززاً بارتفاع سهم دبي الإسلامي 4.34%، والإمارات دبي الوطني 1.27%، في حين ارتفع قطاع العقار 1.09%، بعد ارتفاع سهم إعمار 0.8%، والذي عاد سعره إلى 7.04 درهم. كما سجل قطاع الاستثمار ارتفاعاً بنسبة 0.36%، مدفوعاً بارتفاع سهم سوق دبي المالي 2.52%، بينما زاد سهم دبي للاستثمار 0.43%، بالتزامن مع توقع الشركة بدء العمل في مشروع مجمع الرياض للاستثمار خلال النصف الأول من العام المقبل. وصعدت السيولة في دبي إلى 1.1 مليار درهم مقابل 805 ملايين درهم في جلسة الاثنين، والأحجام المتداولة إلى 825 مليون درهم، مقارنة ب 666 مليون سهم. وفي سوق العاصمة، حافظ المؤشر العام على أدائه الإيجابي للجلسة الثانية على التوالي بنسبة 1.27% عند مستوى 4355.83 نقطة، كاسباً 54.8 نقطة، مع سيطرة اللون الأخضر على جميع المؤشرات القطاعية باستثناء مؤشر الصناعة. وزاد قطاع البنوك 1.68% بفعل صعود سهم الخليج الأول 1.69%، وأبوظبي الوطني 2.34%، وأبوظبي التجاري 3.55%. وحافظت السيولة في أبوظبي على اتجاهها الصعودي بقيمة 241 مليون درهم، مقارنة ب202 مليون درهم في جلسة أمس الأول، كما زادت أحجام التداول إلى 139 مليون سهم مقارنة ب 132 مليون سهم. وواصل سهم جي إف إتش تصدره للتداولات في دبي، بقيمة 249 مليون درهم، وهبط بفعل عمليات جني الأرباح بنسبة 2.05%، مغلقاً عند 1.91 درهم، تلاه سهم الاتحاد العقارية الذي جذب مشتريات جديدة، ما رفع سعره إلى 1.04 درهم، وزاد بنسبة 5.05 %، بينما شهد تداولات ب221.8 مليون درهم، وجاء في المركز الثالث من حيث التداولات سهم موانئ دبي العالمية بقيمة 25.6 مليون درهم فقط، وارتفع 1.45%، مغلقاً عند 17.45 دولار. وفي سوق أبوظبي تصدر سهم إشراق العقارية التداولات مجدداً بقيمة 62.2 مليون درهم، وتراجع 2.8%، مغلقاً عند 1.04 درهم، ثم سهم بنك الخليج الأول بتداولات ب29.2 مليون درهم، وارتفع 1.69%، مغلقاً عند 12 درهماً. وفيما يتعلق بالأسهم الأكثر ارتفاعاً في دبي، حل في المركز الأول سهم أجيليتي، وارتفع عند الحد الأعلى بنسبة 14.9%، بينما كان أكبر الرابحين في العاصمة، سهم بنك أبوظبي التجاري وارتفع 3.5%، ليغلق عند 6.42 درهم. واتجه المستثمرون الأجانب نحو شراء الأسهم بصافي استثمار بلغ 68.3 مليون درهم محصلة شراء، في المقابل اتجه المستثمرون العرب والخليجيون والأجانب نحو التسييل بصافي استثمار بلغ 68.3 مليون درهم محصلة بيع، منها 21.5 مليون درهم محصلة بيع العرب، و7 ملايين درهم محصلة بيع الخليجين، و39.7 مليون درهم محصلة بيع المواطنين. تعبئة البيانات نصحت هيئة الأوراق المالية والسلع المتعاملين بالتأكد من تعبئة كامل بيانات أوامر شراء وبيع الأسهم بمعرفتك قبل التوقيع عليها، وتسليمها لشركة الوساطة، حتى لا يتم استغلالها بطريقة قد تعرضك لمخاطر التلاعب في حساباتهم.