رحب حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالتوصية التي خرج بها مؤتمر الأدباء السعوديين في دورته الخامسة بضرورة التعجيل بإنشاء رابطة للأدباء والكتاب السعوديين، وأكد أن وجود هذه الرابطة خطوة ضرورية تمهد للوضع الطبيعي المفترض في تواجد المنجز الإبداعي السعودي ضمن المؤسسة العربية الجامعة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. وأكد الصايغ أن صيغة الأندية في المملكة العربية السعودية كانت جيدة، وخدمت الأدب السعودي كثيراً، لكن الانتقال بها إلى مستوى الرابطة أصبح ضرورياً في هذه المرحلة، نظراً لتراكم التجربة من جهة، وللبصمات العميقة التي تركها الأدب السعودي على المستوى العربي من جهة أخرى، فالأدب السعودي اليوم متميز كماً ونوعاً، كما أنه حاضر بقوة في صدارة المشهد العربي، ما يعني أن قضية وجود مؤسسة تمثيلية هي قضية إجرائية فقط، ونحن على ثقة بأنها قابلة للتنفيذ في أقرب وقت. وذكر الصايغ أن النظام الأساسي للاتحاد العام ينص على شرط الانتخاب في أي مؤسسة تدخل تحت مظلته، وهو شرط متوافر في الأندية السعودية، كما أن صيغة الأندية نفسها صيغة متقدمة، وقابلة للتطوير بحيث تفضي إلى إنشاء رابطة، كما جاء في توصيات مؤتمر الأدباء السعوديين. وبخصوص تواجد الأدب السعودي ضمن أنشطة الاتحاد العام وفعالياته قال الصايغ: إن المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بصدد عقد اجتماعاته في الجزائر خلال شهر فبراير/شباط من العام المقبل، ونحن نرحب بأي وفد سعودي بصفة مراقب في هذه الاجتماعات وفي أي استحقاق مستقبلي آخر، كما نرحب بالأدباء والكتاب السعوديين للمشاركة في الفعاليات المصاحبة كالندوات الفكرية والأمسيات الأدبية وسواها. وتمنى الصايغ للأدباء والكتاب السعوديين التوفيق في مسعاهم، مشيراً إلى أن ظهور رابطة تمثلهم لن تكون مكسباً لهم فقط، وإنما للاتحاد العام وللأدب العربي أيضاً، باعتبار المنجز الإبداعي الكبير الذي حققته المملكة العربية السعودية عبر تاريخها، ولا تزال، حيث لا يصح أن تكون السعودية بعيدة عن الاتحاد العام، فالاتحاد سيظل ناقصاً من دون أدباء السعودية وكتابها. وقال الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إن مشاورات كثيرة جرت ولا تزال تجري لتسريع هذه الخطوة، وذلك من منطلق حاجتنا نحن قبل حاجة أشقائنا إلى ثقل يعزز مكانة الاتحاد العام، فالأدب السعودي بجذوره الممتدة عميقاً في التاريخ، وبتألقه في الحاضر، وما يعد به في المستقبل، مكسب نحرص على عدم التفريط فيه.