عدن: الخليج أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة التي احتفلت في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول الجاري بالذكرى ال 45 ليومها الوطني المفعم بالنجاحات والانتصارات والتطورات النوعية على صعيد البنى التحتية والتنموية والتقدم التكنولوجي، فضلاً عن بناء الإنسان واستقراره والاهتمام بمعيشته. ولفت هادي، لدى لقائه أمس، في عدن، رئيس ونواب جامعة عدن وعمداء الكليات والمراكز التعليمية والإدارية في الجامعة إلى أهمية التجارب الاتحادية من حولنا في عديد من الدول التي تجاوزت مراحل الصراع على السلطة والثروة من خلال نظام الأقاليم الاتحادي العادل الذي يحفظ الحقوق ويخلق التنافس بين الأقاليم لتنمية ذاتها. وقال الرئيس اليمني: إن تجربة نحو 60 عاماً في اليمن لإدارة الدولة من خلال المركزية المفرطة لم تورث غير الحروب والدمار وتفتيت المجتمع عبر الصراعات وانعدام الخدمات الأساسية، مشيراً إلى أن ذلك ما يريد استمراره الحوثي وصالح من خلال انقلابهم على مسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد وعلى مشروع الدولة وتجربة الأقاليم. وشدد هادي على ضرورة أن يتحلى الأستاذ الجامعي بالملكات والمعايير المطلوبة ليواكب عملية التحول ويسهم في صنع ملامح البناء والتغيير المؤسسي والمجتمعي لبناء أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة وخالية من رواسب وأمراض الماضي التي حجرت العقول وأعاقت مسار التطور، وتوحيد الجهود واللحمة الواحدة. وخاطب أساتذة الجامعة: على الجميع تقع مسؤولية غرس المفاهيم الصحيحة لبناء جيل خال من العقد والأفكار الضيقة والمتطرفة التي تضر بالمجتمع ونسيجه الاجتماعي. واستعرض الرئيس اليمني جملة من التطورات التي تشهدها اليمن بشقيها السياسي والميداني وما عاناه مجتمعنا وشعبنا خلال فترة الحرب الانقلابية الظالمة التي فرضها الحوثي وصالح ، واستباح خلالها المدن والقرى وقتل وشرد الأطفال والنساء، مشيداً في هذا الصدد بالمواقف البطولية التي اجترحها أبناء عدن والمحافظات المجاورة بدعم وإسناد من قوات التحالف وفي المقدمة السعودية والإمارات عبر عاصفة الحزم التي عززت نضالات شعبنا ، وأعادت للوطن مجده في مواجهة القوى الفئوية المناطقية الباغية. كما أشاد الرئيس هادي بجهود ومقاومة تعز التي تسطر البطولات في مواجهة ترسانة الجيش الفئوي الغازي الوافد إليها. وفي اللقاء كشف رئيس جامعة عدن الخضر ناصر لصور طبيعة الجهود التي تبذلها الهيئة التعليمية والتدريسية المساعدة في الجامعة التي تبلغ نحو 2480 كادراً موزعين على نحو 22 كلية و 11 مركزاً أكاديمياً يلتحق بها نحو 35 ألفاً و 600 طالب وطالبة. واستعرض جملة الصعوبات الراهنة من حيث تدمير المباني والمنشآت وشح الموارد والحاجة لتسوية الأوضاع المالية ل 398 كادراً من أستاذ إلى مدرس ومعيد، فضلا عن استحقاقات الطلاب المبتعثين.