أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، الثلاثاء، أن الحكومة والبرلمان سيصادقان على اتفاقية مشروع خط أنابيب نقل الغاز الروسي إلى تركيا ومنها إلى أوروبا الذي يطلق عليه اسم "السيل التركي" مع أنقرة في القريب العاجل. وقال "مدفيديف"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي بن علي يلدريم أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، "إننا لا نهدف إلى منافسة خطوط نقل الغاز الأخرى عبر تنفيذ مشروع السيل التركي". فيما أكد "يلدريم" أن "السيل التركي" يعتبر مشروعا إقليميا مهما سيسهم في أمن الطاقة الأوروبي. وأكد رئيس الوزراء الروسي، أن البلدين استطاعا بجهود كل من موسكو وأنقرة تخطي الخلافات، مشيرا إلى نية بلاده تفعيل آليات التعاون الاقتصادي وإعادته إلى المستوى الذي بلغه قبل حدوث الخلاف الناجم عن إسقاط تركيا للقاذفة الروسية "سو 24" فوق سوريا. وحول التعاون بمجال الطاقة النووية، قال "مدفيديف"، "ناقشنا بناء محطة أكويو الكهروذرية قرب مرسين التركية وفقا للنموذج الروسي". فيما توقع يلدريم بدء تشغيل المرحلة الأولى من المحطة النووية قبل عام 2023. جدير بالذكر أن مشروع خط أنابيب (السيل التركي) يشمل مد أنبوبين عبر قاع البحر بطاقة تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا أحدهما لتلبية احتياجات السوق التركية أما الآخر فهو مخصص للمشترين في جنوب أوروبا فيما ترغب موسكو في الحصول على ضمانات أوروبية قبل بناء الخط الثاني. يشار إلى أن الأزمة التي نشبت بين روسيا وتركيا على خلفية حادثة إسقاط سلاح الجو التركي قاذفة روسية في سوريا كانت قد أدت إلى تجميد مشروعي محطة "أكويو" -الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 25 مليار دولار- و"السيل التركي"، إلا أن موسكو وأنقرة اتفقتا في ما بعد على تطبيع العلاقات بينهما وذلك بعد اعتذار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الحادثة.