×
محافظة المنطقة الشرقية

الحكم بقتل 15 جاسوسا لإيران .. وسجن آخرين 140 عاما

صورة الخبر

أكد أكاديميان في جامعة الكويت اليوم الثلاثاء أهمية الجولة الخليجية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سيما وأنها تأتي في فترة تمر بها دول المنطقة بتحديات كبيرة على كافة الصعد. وأشاد الأكاديميان في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة جولة العاهل السعودي التي تتزامن مع القمة الخليجية الـ 37 التي ستعقد في البحرين اليوم بالدور «الايجابي» الذي تلعبه المملكة في حل قضايا المنطقة. وقال استاذ التاريخ في جامعة الكويت الدكتور حمد القحطاني أن زيارة خادم الحرميين الشريفين لدول الخليج والتي بدأت بالإمارات ثم قطر والبحرين وصولاً إلى الكويت تحقق أهداف عدة منها توسيع دائرة التعاون والتضامن الخليجي في مواجهة التحديات الإقليمية في المجال السياسي والاقتصادي بالإضافة إلى التعاون العسكري. وأضاف القحطاني أن مشاكل ما يسمى بالربيع العربي في عدة دول مثل سورية واليمن دفعت المملكة بالتعاون مع باقي دول مجلس التعاون الخليجي في اتجاه حل تلك القضايا وفق الأطر الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية وصولاً إلى التدخل العسكري في اليمن لإعادة الحكومة الشرعية. وأكد أن خادم الحرمين الشريفين ومنذ توليه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية بداية 2015 كانت له رؤية جديدة شاملة لحل الكثير من المشاكل في الخليج العربي بالإضافة إلى الأزمات الإقليمية. وأشار إلى صلة الترابط الوثيقة بين دول المنظومة الخليجية والتي تجسدها شعوب المنطقة وترعاها القيادات السياسية في هذه الدول. وأكد الدكتور القحطاني أن العلاقة بين الكويت والسعودية متجذرة ومصيرية عكستها مواقف عديدة للبلدين الشقيقين في كثير من الأزمات وترجع إلى تأسيس البلدين. واستذكر في هذا الصدد الموقف السعودي المشرف ابان الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990 حين سمح المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز باستخدام دول التحالف الأراضي السعودية لتحرير الكويت وعودة الشرعية. من جهته، وصف رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الشايجي زيارة خادم الحرمين الشريفين بـ «المهمة والتاريخية» نظراً للتغيرات الكبيرة التي طرأت في المنطقة وخصوصاً حول الخليج العربي. وأشار الشايجي إلى أن هناك مساعي لبلورة موقف خليجي يتصدى لكل التهديدات بالتنسيق المشترك بين المنظومة الخليجية. وبيّن أن التغيرات الإقليمية والعالمية مثل الأزمة السورية واليمنية ووجود إدارة أمريكية جديدة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تتطلب موقفاً خليجياً موحداً وتنسيقاً دقيقاً. وأكد على أن المملكة باتت تلعب دوراً محورياً في قضايا الشرق الأوسط، مبيناً أن دول الخليج تحولت في هذه الفترة إلى القائد الفعلي للنظام العربي من حيث المبادرات والتصدي للأزمات العربية بكل أشكالها على الصعيد السياسي والاقتصادي. وقال الدكتور الشايجي أن العلاقة بين الكويت والسعودية «ضاربة في الأعماق على المستويين الشعبي والحكومي»، مشيراً إلى العلاقة الشخصية بين صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاة وأخيه جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز والتي انعكست على السياسات التوافقية بين البلدين الشقيقين. واختتم القول بأن المملكة تبقى عمقاً استراتيجياً لدولة الكويت والخليج العربي.