قررت محكمة في غامبيا اليوم الاثنين إطلاق سراح 19 معتقلا سياسيا بعد اعتقالهم لفترة بتهمة التجمع غير القانوني، بينما تشهد العاصمة بانجول هدوءا حذرا بعد ثلاثة أيام من إعلان خسارة الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامي في الانتخابات الرئاسية أمام منافسه آدما بارو. وذكرت وكالة رويترز أن المحكمة قررت إطلاق سراح المحامي البارز أوساينو داربوي و18 معتقلا سياسيا، بينهم قادة في الحزب الديمقراطي المتحد المعارض، بعد حكم سابق بحبسهم ثلاث سنوات بدءا من يوليو/تموز لقيامهم بالاحتجاج قرب العاصمة. وخرج داربوي من المحكمة وسط جموع من أقاربه وأنصاره وهم يهتفون "غامبيا جديدة"، بينما كانت الشرطة تحاول احتواء الحشود للحيلولة دون تحولها إلى أعمال عنف. وتشهد بانجول هدوءا مشوبا بالحذر بعد فوز بارو بالرئاسة، حيث تنتشر الحواجز الأمنية تحسبا لأي طارئ في أول يوم عمل بعد اعتراف جامي بالنتائج التي أنهت 22 عاما من حكمه. يشار إلى أن بارو كان قد وعد عقب فوزه بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، وأن يسمح لجميع المعارضين بحرية التعبير عن آرائهم.