بيروت (أ ف ب) - كشف تنظيم الدولة الاسلامية الاثنين عن المتحدث الرسمي الجديد باسمه ابي الحسن المهاجر الذي دعا عناصر التنظيم في سوريا والعراق الى الثبات في المعركة و"عدم الفرار"، بحسب ما جاء في شريط مسجل نشرته حسابات جهادية على الانترنت. ودعا المتحدث انصار التنظيم في كل انحاء العالم الى مهاجمة "الحكومة التركية" وسفاراتها وقنصلياتها، ردا على تدخلها في سوريا، بحسب التسجيل الصوتي الذي بثته "الفرقان"، المؤسسة الاعلامية لتنظيم الدولة الاسلامية. ونسب التسجيل الى "المتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة الاسلامية ابي الحسن المهاجر". وهي المرة الاولى التي يعلن فيها عن اسمه منذ مقتل المتحدث السابق محمد العدناني في ايلول/سبتمبر في غارة نفذتها طائرة اميركية بلا طيار في سوريا. وتوجه ابي حسن المهاجر الى "أجناد العراق والشام"، طالبا منهم "إحكام الكمائن، وعاودوا النزال والشدة في القتال"، مضيفا "لا تحدثوا أنفسكم بالفرار، فوالله ان فررتم لا تفرون الا عن عرض.. ودين يشكو الى الله قوما اضاعوه وانصارا خذلوه". ويواجه تنظيم الدولة الاسلامية هجوما مكثفا منذ 17 تشرين الاول/اكتوبر لاستعادة الموصل، آخر معاقله في العراق. وقد نجحت القوات العراقية في الدخول الى احباء عدة في المدينة. كما يخوض حربا في مواجهة تحالف كردي عربي مدعوم من واشنطن بدأ منذ شهر هجوما نحو الرقة، ابرز معاقله في سوريا. وقال المتحدث متوجها الى "جنود الخلافة الصامدين القابضين على الجمر"، "اعلموا ان في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا وان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع اليسر عسرا". وحمل المتحدث على الاتراك باقسى العبارات واصفا اياهم ب"المرتدين" داعيا الى قتلهم اينما وجدوا "فوق كل ارض وتحت كل سماء". وقال "نستنفر كل موحد صادق لاستهداف مفاصل الحكومة التركية العلمانية المرتدة في كل مكان الامنية والعسكرية والاقتصادية والاعلامية بل وكل سفارة وقنصلية تمثلها في بلدان العالم اجمع". وتشن انقرة هجوما في شمال سوريا يستهدف تنظيم الدولة الاسلامية، وقد وصلت قواتها برا الى حدود مدينة الباب، ابرز معاقل التنظيم الجهادي في محافظة حلب. كما دعا الى استهداف "مضاجع الكفر" في العالم، في اشارة الى الدول الغربية من دون ان يسميها. وقال "يا جنود الخلافة وانصاره في كل ارجاء العالم (...) اعلموا (...) ان في عملياتكم المباركة قلبا للموازين"، داعيا الى الاغارة "عليهم في منازلهم واسواقهم وطرقاتهم ومنتدياتهم ومن حيث لا يحتسبون واشعلوا الحرب من تحت اقدامهم.. كثفوا عملياتكم". وشدد المتحدث على ان الدفاع عن الاسلام، بحسب قوله، لا يجب ان يقتصر على "المجاهدين". وتعكس هذه الدعوات الوضع الصعب لتنظيم الدولة الاسلامية في المناطق التي استولى عليها في 2014 في العراق وسوريا. وخسر التنظيم اليوم مدينة سرت، معقله الابرز في ليبيا، بحسب ما اعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية.