كشف تقرير لجامعة الدول العربية عن أن المنطقة العربية تشهد ارتفاعا بمعدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في وقت تتراجع فيه هذه النسب عالميا، وهو ما جعل المنطقة موطنا لواحد من أسرع الأوبئة نموا في العالم. ويناقش وزراء الصحة العرب اليوم الأربعاء، هذا التقرير، ضمن فعاليات الدورة الـ41 العادية لمجلس وزراء الصحة العرب في مقر الجامعة بالقاهرة، بحسب ما نشرته وكالة الأناضول. وأفاد التقرير بأن هناك دولتين عربيتين تشهدان معدلات مرتفعة للمرض، هما جيبوتي والصومال، حيث تقدر نسب انتشار الفيروس فيهما، مع نهاية 2012 بـ1.2%، و0.5% على التوالي. وجاء تزايد معدلات تعاطي المخدرات بالحقن، والسلوكيات الجنسية الخاطئة في صدارة أسباب انتشار الوباء بالمنطقة. وعن سبب تفاوت معدلات الانتشار عربيا من دول لأخرى، أرجع التقرير ذلك إلى اختلاف السياسات الصحية المتبعة في كل دولة لمكافحة الفيروس. وتختلف تقديرات أعداد المصابين في الدول العربية ما بين أنها تتجاوز الربع مليون، وما بين أنها تتخطى الستمائة ألف. وسبق أن أعلنت وزارة الصحة السعودية في نهاية 2013 أن معدلات الإصابة بالمملكة انخفضت عام 2012 بنسبة 6.1% مقارنة بعام 2011. وأشارت إلى أن العدد التراكمي لكل الحالات المكتشفة لهذا المرض منذ بداية عام 1984 حتى نهاية عام 2012 بلغ 18762 حالة، منها 5348 لسعوديين و13414 لغير سعوديين. وبدأت اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أعمال اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب برئاسة وزير الصحة في دولة الكويت الدكتور علي العبيدي، وبمشاركة الدول الأعضاء في المكتب وهى مصر، قطر، ليبيا، العراق، تونس، فلسطين، الصومال، سلطنة عمان. ويهدف الاجتماع للتحضير للدورة الـ(41) لمجلس وزراء الصحة العرب المقرر انعقادها بمقر الأمانة العامة غدا الخميس. ويتضمن جدول الأعمال 16 بندا تتناول الأحوال الصحية والإنسانية للنازحين السوريين في دول الجوار، والأحوال الصحية والإنسانية في دولة فلسطين، وبندا حول الاستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز، وآخر حول صحة الأمهات.