×
محافظة المنطقة الشرقية

«مياه الشرقية» تدعو أهالي محافظة الخفجي إلى أخذ احتياطاتهم المائية

صورة الخبر

خسرت قوات المعارضة السورية حتى الساعات الأولي من فجر الإثنين، أحياء الميسر والطحان وكرم القاطرجي وقاضي عسكر على المحور الشرقي، لتتغير خريطة السيطرة على القطاع الشرقي من حلب في 4 ساعات. وعادت القوات السورية للسيطرة على القسم الشمالي من حلب الشرقية، أبرزها مساكن هنانو والحيديرية والشيخ خضر، وسيطرت قوات النظام والميليشيات على أحياء في القسم الشرقي وسط تراجع للمعارضة. وأبلغ تجمع المعارضة في حلب الولايات المتحدة، أنها لن تنسحب من المنطقة المحاصرة بعد أن دعت روسيا لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحابهم. واستطاعت القوات السورية التي تأمل في الانتهاء من عملية اقتحام حلب الشرقية في غضون أسابيع إلى خنق المعارضة عبر تقطيع أوصال مناطقها، بالإضافة إلى شن حرب استنزاف على أمل إنهاء مخزون المقاتلين من الأسلحة والذخائر. وقتل أكثر من 311 مدنيا، بينهم 42 طفلا، في الأحياء الشرقية من مدينة حلب السورية منذ 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تاريخ بدء الهجوم الجديد للقوات الحكومية، الذي أدى إلى تقليص مساحة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. والهجوم البري المستمر للقوات الحكومية والميليشيات الإيرانية الموالية لدمشق، الذي يترافق مع ضربات جوية لا تفرق بين مدني ومقاتل، أسفر الإثنين عن تحقيق مزيد من التقدم، حسب ما أظهرت خرائط للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد السوري، أنه بعد سيطرتها على حي قاضي عسكر، باتت القوات السورية على بعد 350 متر فقط عن ثكنة هنانو، مما يسمح لها بفصل أحياء الشعار وكرم البيك وكرم الجبل وتربة لالا وضهرة عواد في الجزء الشمالي عن المناطق الجنوبية. وستمثل السيطرة الكاملة على حلب، المقسمة بين المعارضة والقوات الحكومية منذ 2012، انتصارا هاما للرئيس السوري بشار الأسد في النزاع الذي بدأ باحتجاجات سلمية على حكمه عام 2011، قبل أن يتحول لحرب بعد القمع الدموي للمدنيين. ونزح ما يقرب من 30 ألف شخص وفق تقديرات الأمم المتحدة، غادر منهم 18 ألفا إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة، بينما ذهب 8500 إلى حي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة المقاتلين الأكراد، الذين شاركوا في انتزاع مناطق من المعارضة. وكشف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أن ما يزيد على 100 ألف شخص ربما لا يزالون في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، في حين أكد المرصد أن العدد قد يصل إلى 200 ألف شخص. وانعدمت إمدادات الغذاء والوقود والمواد الطبية في شرق حلب، حيث تعرضت المستشفيات لغارات جوية شنتها طائرات سورية وأخرى تابعة لروسيا، حليفة الأسد، بالإضافة إلى إيران، التي تقاتل على الأرض عبر ميليشيات لبنانية وعراقية وأفغانية وإيرانية. وبالإضافة إلى الخسائر البشرية الفادحة في صفوف المدنيين، تظهر اللقطات المصورة من شرق حلب حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي لم يتوقف، إلا نادرا، طيلة السنوات الأربع الماضية. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)