استمرار الاكتئاب دون علاج، قد يسبّب أمراض القلب والجلطات الدماغية، بل ويساعد على ظهور عدة أمراض مثل الزهايمر. 20 بالمئة من مرضى الاكتئاب في البلدان الغنية يحصلون على العلاج المناسب وأظهرت دراسة حديثة تمت فيها متابعة نساء أصبن بحالات اكتئاب ما قبل الولادة، ونساء غير مصابات بالاكتئاب، أن اكتئاب الحوامل كان مرتبطا بنقص وزن المواليد وولادة أطفال غير مكتملي النمو “مبتسرين”. ويقول الدكتور ألكسندر غاردي من جامعة مكماستار بمدينة هامليتون في إقليم أونتاريو بكندا، إن الدراسة التي قام بها مع فريقه البحثي، تؤكد أن إهمال علاج اكتئاب ما قبل الولادة، كان سببا مباشرا في ارتفاع خطر ولادة أطفال أقل من الوزن الطبيعي وولادة أطفال غير مكتملي النمو. ولا تعني هذه النتيجة أن مضادات الاكتئاب ستكون في كل الحالات العلاج الأمثل لاكتئاب ما قبل الولادة، وأنها ستحد فعليا من المشكلات المترتبة على إصابة المرأة الحامل بالاكتئاب في المواليد الجدد، إلا أنها مسألة يجب أن يأخذها الطبيب في الحسبان عند متابعة النساء أثناء الحمل وبعد الولادة، وبإمكانه أن يتخذ القرار بالوسيلة المناسبة لعلاج اكتئاب ما قبل الولادة. ويقول غاردي إن نتائج دراستهم جاءت متقاربة جدا مع دراسات أخرى اختبرت نساء وقع علاجهن من الاكتئاب من خلال العديد من المضادات وما ترتب على ذلك من سير الحمل بشكل طبيعي. فهذه الدراسة تجد أن مخاطر ولادة أطفال مبتسرين أو قليلي الوزن مع الاكتئاب غير المعالج مرتفعة عن الطبيعي. وأضاف الباحث أنه لا يمكنهم الإجابة عن السؤال الذي يتضمن كيفية علاج الحوامل المصابات باكتئاب ما قبل الولادة، وأن على الطبيب المعالج أن يتخذ قرار العلاج والطريقة التي تتناسب مع كل امرأة وشخصيتها وشدة حالتها، وخياراتها الشخصية وتاريخها المرضي. وقال إنه من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث حول علاج الاكتئاب أثناء الحمل وخاصة حالات الاكتئاب الحادة. وأشار غاردي إلى ضرورة الاستمرار في دراسة العلاج غير الدوائي لأعراض الاكتئاب أثناء الحمل وتأثير ذلك على ولادة أطفال مبتسرين أو ناقصي الوزن. واختتم حديثه بالقول إن اكتئاب ما قبل الولادة هو حالة من أكثر الحالات شيوعا وبدرجة غير متوقعة وأكثر مما يظن الكثير من الناس، وهي تشكل تحديا للنساء المصابات بها وخاصة لدى محاولتهن التماس المساعدة من المحيطين، ما يستوجب منا نشر الوعي بهذه الحالات. وتقدر أعداد النساء اللاتي يعانين من اكتئاب ما قبل الولادة بحوالي 10 بالمئة من الحوامل وغالبا ما تقوم المرأة بتجاهل مشاعرها، على اعتبار أن من حولها يعتبر أن إعلان الحمل هو أمر يُشعر بالسعادة فتتجنب الخوض فيه حتى تتفاقم الحالة في بعض الأحيان. ومن الأعراض التي قد تنبئ باكتئاب ما قبل الولادة، عدم القدرة على التركيز والشعور بالقلق والحزن والشعور بالإرهاق المستمر والاضطراب في تناول الطعام واضطرابات النوم. :: اقرأ أيضاً عودة زواج مِلك اليمين تصيب المصريين بالهلع يونيسف تحذر من ارتفاع معدلات الإصابة بالإيدز بين المراهقين الحمض الهيالوريني يعيد للبشرة شبابها المشي يحسن حياة مرضى الكلى وكبار السن