×
محافظة المنطقة الشرقية

جمل فنية تجهز الباطن للتعاون

صورة الخبر

أكد وزير العدل المستقيل أشرف ريفي أن سبب عدم تشكل الحكومة إلى اليوم واضح تماما وهو أن «حزب الله»، مثلما فرض شروطه في رئاسة الجمهورية، يحاول ممارسة الضغط والابتزاز على الفريق الآخر ليشكل حكومة كما يريد، ونقول إن من يتنازل لـ»حزب الله» سيكون مسؤولا أمام الله وأمام التاريخ وأمام كل الناس، وسوف يدفع ثمن تنازلاته غاليا مهما كلف الأمر، مشيرا إلى أننا شركاء أساسيون في هذا الوطن، وواهم من يعتقد أننا رعايا، ولن نقبل بأن نأخذ حقنا إلا كاملا، ولن نسمح لأحد بأن يتقدم علينا بخطوة واحدة، فهدفنا أن نقيم الدولة العادلة التي تحكمنا جميعا بالتساوي، ولن نسمح أيضا للدويلة بأن تحكمنا. الراعي: نخشى تعثر تشكيل الحكومة وأشار البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى أنه تعثّر سابقًا انتخاب رئيس للجمهورية على مدى سنتَين وخمسة أشهر، ذهبت كلها ضياعًا وخلّفت في الوقت عينه نتائج وخيمة في الحياة السياسيّة والاقتصاديّة والمعيشيّة، وفي نشاط المؤسّسات العامّة. واليوم، بعد شهر كامل على تكليف رئيس الحكومة الجديد تشكيلها بالاتّفاق مع رئيس الجمهورية، بحيث تكون جامعة وقادرة وفقًا للميثاق الوطني والدستور، نخشى أن يتعثّر هذا التشكيل للخلل نفسه، ولمدّة غير معروفة، على حساب المصلحة الوطنيّة العليا، وممارسة مهامّ السلطة الإجرائية، كما يقتضيها الدستور. وأضاف الراعي: نناشد من جديد الكتل السياسيّة والنيابيّة التقيّد بالدستور وبوثيقة الوفاق الوطني، والمؤازرة في تسهيل تشكيل الحكومة، واضعين أمام أعينهم خير البلاد، وقيام دولة المؤسسات والقانون، والصالح العام. البحث عن حكومة تراعي مطالب الجميع اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار أن هناك بعض العقبات في موضوع تشكيل الحكومة ولازلنا في الطور الطبيعي لتأليف الحكومات، مشيرا إلى أن انتخاب الرئيس ميشال عون بعد سنتين ونصف من الفراغ أصبح هناك زخم لدى الناس مطالبين بتشكيل الحكومة وحتى الموفدين إلى لبنان يؤكدون على الأمر نفسه. وفي تصريح أمس لفت الحجار إلى أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري استمع لرأي الأطراف وهمه أن يكون هناك تشكيلة حكومة تراعي مطالب الجميع، مشيرا إلى أن هناك توجسا من قبل حركة أمل وحزب الله من التحالف بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وتيار المستقبل. واعتبر عضو كتلة المستقبل النائب نضال طعمة أنه من الطبيعي أن يأخذ التأليف وقته لغاية الآن، وجيد أن الأمور تنحو نحو الإيجابية بعيدا عن السلبية ونية إبعاد أحد، عسانا ننجح في خلق شراكة تبني، وتستفيد من الظروف الإقليمية لضمان الاستقرار في البلد، وهذا ما يؤكده رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في الجلسات الخاصة والعامة. ريفي أكد في كلمة له خلال استقباله وفودا شعبية من عكار والمنية الضنية والقلمون وطرابلس: أننا مع العيش المشترك، مسلمين ومسيحيين، وعلى المستوى الإسلامي مع العيش السني - الشيعي والدرزي والعلوي وتجمعنا المساواة، لا فريق بإمكانه الهيمنة على الطرف الآخر إلا تحت عنوان السلاح غير الشرعي، وهذه الهيمنة ستكون مؤقتة ولن تستمر وستعود الأمور إلى طبيعتها بنضالنا في وجه السلاح غير الشرعي. ونقول لمن في موقع السلطة إنه لم يكن لديك ثقة بنفسك فلتعد إلى بيتك، ونحن من جهتنا وإن كنا في موقع المعارضة نثق بأنفسنا وسوف نبقى صامدين في وجه من يريد الهيمنة على أهلنا والوطن، مشددا على أننا نهدف لبناء الدولة العادلة التي تحكمنا وحدها دون أي شريك آخر، ولن نرضى بحكم الدويلة، ونقول لـ»حزب الله» لن تستطيع أن تتحكم بالبلد أو أن تحكمه، قد تتحكم بمفاصل الدولة لفترة معينة، ولا أحد بإمكانه الهيمنة على مؤسسات الدولة إلا تحت عنوان السلاح غير الشرعي، ولا أحد يقول لنا إنه لدينا مقاومة، لأن من يقتل أهلنا في سوريا لا يسمى مقاومة، بل هو قاتل الشيوخ والنساء والأطفال، ومن قتل شهداءنا لا يسمى مقاومة أيضا، ومن قتل الشهيد الرئيس رفيق الحريري نضعه في الخانة عينها. رفض السلاح غير الشرعي