روى خال المعلمة أماني السفياني، التي لقيت مصرعها أمس (الأحد)؛ إثر حادث مروري أثناء توجهها إلى مقر عملها بإحدى مدارس صبيا التابعة لمنطقة جازان، وذلك بعد 4 أيام فقط من تعيينها، عن تفاصيل من حياتها وآخر حديث له معها ومع إحدى خالاتها. وقال منصور السفياني، خال المعلمة: "كنت أتحدث معها قبل الحادث عن إمكانية تقديم طلب نقل داخلي، ونقل خارجي للجنة الظروف الخاصة، وكانت تقول لي قبل الحادث بنصف ساعة: إنها مرتاحة في مدرستها وتتوقع أنها سترتاح ولن تطلب نقلاً خارجياً". وأضاف أن إحدى خالاتها، عرضت عليها مبلغاً مالياً على سبيل السلفة لتجهيز شقتها التي ستسكنها في مدينة جيزان، فرفضت أماني العرض وقالت لخالتها: "أنا ما أحب الدَين، لأني يمكن أموت وفي ذمتي دين لأحد". ولفت السفياني بحسب "تواصل" إلى أن ابنة شقيقته كانت تفيض بالعطاء لمن عرفت ومن لم تعرف؛ حيث انتظرت التعيين في التعليم نحو 13 سنة، وتميزت ببرها لوالديها وخلقها الرفيع مع الصغير والكبير. يشار إلى أن المعلمة الفقيدة، كانت قد عبّرت من خلال حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي عن مدى سعادتها بتعيينها في حقل التعليم، وقد نقل مدير تعليم صبيا تعازي أمير منطقة جازان ووزير التعليم لذوي المعلمة "السفياني" بمحافظة الطائف.