النسخة: الحقيقة أنني دهشت، وزارة البلديات ترد نيابة عن أمانة الرياض على مقالة لي بعنوان «طراها الحطب»! بحسب علمي هذه أول مرة ترد وزارة البلديات نيابة عن أمانة من الأمانات، على رغم أن المقالة طرحت أسئلة على الأمانة، لكنها استطاعت بدهاء وضع الوزارة في الواجهة. بعد شهر كامل جاء الرد على مقالة «طراها الحطب» من وزارة البلديات، ونشر في «الحياة»، خلال شهر يمكن أن يحدث أي شيء يخطر على بالك من التحميل والتنزيل وإعادة ما يمكن إعادته، لكن الوزارة تكفلت بصياغة خطاب الرد مع حشو معهود من إدارات العلاقات العامة. الطريف أنني لم أذكر وزارة البلديات في مقالتي، يبدو لي أن الإدارة «الكامنة» في إدارتي العلاقات العامة في البلديات والأمانة بينهما حال توحد؟ أيضاً في المقالة ذكرت هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) وهي مثل أمانة الرياض لم تبد اهتماماً، «نزاهة» للحق تعلن في «تويتر» ورسائل الجوال للمواطنين بضرورة التعاون معها، لو فتحت فرعاً في حي التعاون لأصبح لديها «فرع التعاون»! كنت أتوقع أن يبتهج البعض في الوزارة، وهي الجهة العليا للشأن البلدي للتحقق من أسئلة طرحتها عن «مدى نظامية» ما حصل في مستودع السلي في الرياض، وهو مستودع لجمع ما يصادره مراقبو الأمانة لكثير من السلع والأدوات والآلات وغيرها، لكن الرد المكتبي جاء كالعادة، الأمور تمام وبعد شهر كامل من «الجد والنشاط»! هذه المرة سؤالي لـ«نزاهة»، ماذا تم في المعاملة: ت/78009 قيد/13990بتاريخ 24/11/1434هـ؟ والله المستعان... صرنا معقبين!