×
محافظة المنطقة الشرقية

موسيقى الشفاء: التداوي بسماع المقامات

صورة الخبر

قال سفير خادم الحرمين لدى مصر، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي أحمد قطان، إن المملكة تعتبر في مقدمة دول العالم التي قدمت مساعدات سخية لللاجئين، انطلاقاً من مبادئ الدين الاسلامي التي تدعو إلى المحبة والسلام وتوجب إغاثة المنكوبين ومساعدة المحتاجين، دون تمييز عرقي أو ديني. وأوضحت قطان في بيان، إن المملكة قدمت الدعم المادي للمنظمات الدولية الإنسانية استجابةً لنداءات الأمم المتحدة الإنسانية في مجالات كثيرة، حيث أرسى الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود، قواعد العمل الإنساني في المملكة في وقتٍ كانت فيه الإمكانات محدودة، حيث كانت أولى المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة عام 1950م بمبلغ 100 ألف دولار حين تعرض إقليم “بنجاب” لفيضانات مدمرة. وللمملكة سجلاً طويلاً في التعامل مع أزمات اللاجئين عبر التاريخ، حيث قامت بدور انساني كبير في توفير الحماية والرعاية للاجئين العراقيين إبان الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990م، وتم إنفاق أكثر من مليار دولار أمريكي (4 مليارات ريال) لتأسيس مخيم رفحاء لتوفير ملاذ آمن لللاجئين العراقيين وتأمين احتياجاتهم. وأشار إلى أن المملكة تحتل  المركز الأول عالمياً في نسبة المساعدات الإنمائية الرسمية والتي تصل إلى 1.9% من الدخل القومي الاجمالي، متجاوزة النسبة المستهدفة من الأمم المتحدة وهي 0.7% وفقاً لتقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDPالصادر عام 2016م كما احتلت المملكة المركز الرابع عالمياً بين الدول المانحة، وبلغت المساعدات الانسانية التي قدمتها المملكة خلال العقود الأربعة الماضية نحو 139 مليار دولار، كما استفادت من تلك المساعدات أكثر من 95 دولة. وكشف بيان السفارة أنه تم إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مايو 2015، وقدمت المملكة من خلاله الدعم الانساني لـ١٩ دولة منكوبة، كما قدم المركز مساعدات بما يقرب من 600 مليون دولار منذ إنشائه وحتى الآن. وأقام المركز 52 مشروعاً انسانياً قسمت في مجالات: الأمن الغذائي والإيواء وإدارة وتنسيق المخيمات، استفاد منها نحو ٢٢ مليون شخص. وأضاف، أن المملكة استقبلت ما يقارب من 2.5 مليون مواطن سوري، وحرصت على “عدم” التعامل معهم أو وصفهم كلاجئين، ولم تخصص لهم مخيمات لجوء، ومنحت المملكة الاخوة السوريون المقيمين بها حرية الحركة التامة، وسمحت لهم بالدخول إلى سوق العمل والحصول على الرعاية الصحية والتعليم المجاني، حيث بلغ عدد الطلبة السوريين ما يزيد على 141 ألف طالب سوري. وبلغت قيمة المساعدات التي قدمتها المملكة مؤخراً لللاجئين اليمنيين في جيبوتي والصومال أكثر من 42 مليون دولار، واستجابة للاحتياجات الإنسانية الإغاثية للشعب اليمني الشقيق قدمت المملكة حوالي 500 مليون دولار. وقدمت المملكة في شهر فبراير 2016م دعماً مقداره 59 مليون دولار لوكالة الأمم لمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، ليبلغ إجمالي ما قدمته المملكة للأونروا منذ إنشائها أكثر من 500 مليون دولار. بلغ التزام المملكة في تقديم مساعدات لللاجئين الأفغان في باكستان 30 مليون دولار، بالإضافة الى تعهد المملكة بتقديم مبلغ 50 مليون دولار للحكومة الإندونيسية لدعم اللاجئين “الروهينجا” في إندونيسيا.