أبوظبي: الخليج بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تقام مراسم الافتتاح الرسمي لفعالية المغرب في أبوظبي التي تستضيفها العاصمة أبوظبي، عصرَ اليوم، وتستمر حتى 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتقام أنشطة فعالية المغرب في أبوظبي بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني ال45 لقيام اتحادها، فمنذ تأسيس دولة الإمارات دأبت قيادتها الرشيدة على تعزيز نهجها بتقوية العلاقات التاريخية مع الدول الشقيقة والصديقة، وجاء تنظيم فعالية المغرب في أبوظبي لتُرسخ عرى الروابط الأخوية مع المملكة المغربية في جميع النواحي السياسية منها والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية، وذلك من خلال تعريف المجتمع الإماراتي بالثقافة والتراث المغربي الأصيل؛ كونه إحدى الركائز الأساسية في تاريخ وحضارة المملكة المغربية الشقيقة. قال مطر سهيل اليبهوني، عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعالية المغرب في أبوظبي، بناءً على توجيهات قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، نستمر بتنظيم فعالية المغرب في أبوظبي للعام الثاني على التوالي، بعد النجاح الكبير الذي حققته الفعالية بدورتها الأولى؛ وذلك تعزيزاً للروابط الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين الإمارات والمملكة المغربية. وأعلن اكتمال التحضيرات والاستعدادات لاحتضان العاصمة أبوظبي هذا الحدث البارز الذي سيتيح لجميع الزوار من مواطنين ومقيمين في الدولة فرصة التعرف إلى مكونات حضارة المغرب الأصيلة، وموروثات ماضيها العريق، ما من شأنه أن يعزز بين أفراد المجتمع أهمية الحفاظ على التراث، ونقله إلى الناشئة والأجيال القادمة، ونشر قيم ومبادئ التسامح والمحبة التي تربينا عليها وتلقيناها من الآباء والأجداد والأسلاف. وقال: ستمنح فعالية المغرب في أبوظبي هذا العام لزوارها فرصةً ذهبيةً لسبر أغوار التراث الثقافي المغربي الثري بمختلف أشكاله سواء بالمعمار، أو الموسيقى، أو الفن، أو المطبخ، أو العادات والتقاليد، حيث ستبدأ رحلتهم بمجرد الدخول إلى رواق المغرب الذي سيُفتَحُ كصندوق كنز يحفظ بداخله لآلِئَ ثمينة تُشِعّ ألقاً لتخاطب الأحاسيس الخمسة. وستحتفي دورة 2016 بالفن المعماري الإسلامي الذي لم يبلغ في أي مكان بالعالم العربي ما بلغه من تطور في المغرب، ذلك البلد الذي أوجد لغة معمارية فريدة من نوعها، فالمغرب يعتبر من أكثر الدول العربية التي حافظت على تراث فني ثري، يتغذى أساساً على الرافد الثقافي الأندلسي أكثر من المشرقي؛ لذا بقي المغرب لأكثر من ستة قرون المعقل الأساسي للفن المعماري الأندلسي، وهو من أهم مكونات الفن الإسلامي. ولعشاق الموسيقى نصيبٌ كبير؛ لذا سيكونون على موعد مع تعابير ثقافية مختلفة، سواء أكانت تقليدية، أم روحية أم قروية، فالموسيقى ستضبط إيقاع رواق المغرب، وستعكس بجلاء ثراء وحيوية ثقافته، ولمحبي الصناعة التقليدية، ستقوم فعالية المغرب في أبوظبي بإماطة اللثام على خبرة وحنكة صناع المغرب التقليديين عبر عروض وبث للأشرطة، وتمثيل لمشاهد من الحياة اليومية، وللمعجبين بالموضة سيتم عرض فسيفساء من الأشكال والمواد والألوان، كما ستُقدم عروض أزياء مفتوحة وخاصة. ولمتذوقي الطبخ حِصة بفعالية المغرب في أبوظبي؛ حيث ستتلاقى الأذواق بعناية، ولن تقتصر التجربة على تذوق ألوان الطعام فحسب، بل سيتم تقديم عروض الطبخ التي يشرف عليها طباخون محترفون. ومن الجدير ذكره أن فعالية المغرب في أبوظبي حققت خلال دورتها السابقة نجاحاً متميزاً، ولاقت إقبالاً جماهيرياً واسعاً من قبل المواطنين والمقيمين على أرض دولة الإمارات، لتأتي دورة هذا العام استمراراً للنجاح واستكمالاً لما تم تحقيقه العام الفائت.