خالد اليوسف ( صدى ) : بدأ المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي «قياس» بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» في التطبيق التجريبي لمقياس الميول والقدرات المهنية، على شبكة الإنترنت على الرابط (http://qiyas.hrdf.org.sa/Students/) لتوجيه وإرشاد طلاب الثانوية العامة والخريجين حول ميولهم المهنية. ويعتبر مقياس الميول والقدرات المهنية مقياسا جديدا، للتعرف على الميول والقدرات المهنية الشخصية، مبني على أطر نظرية وأسس علمية معتمدة من صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف». ويأتي التطبيق التجريبي لمقياس الميول المهنية بغرض المساعدة في توجيه وإرشاد الطلاب في الثانوية العامة والخريجين وطالبي العمل، لبيئة العمل الملائمة والمناسبة لهم بما يتوافق مع ميولهم الشخصية واستعداداتهم العقلية، والمساهمة بشكل فعال في الحد من إهدار الطاقات البشرية والمادية في الوطن. ويحدد المقياس الأبعاد والمكونات الأساسية للميول المهنية لدى الأفراد ليتسنى قياسها، والحكم بالأسلوب العلمي على مستواها، وبناء أداة علمية متخصصة ومقننة وقابلة للتطوير لقياس الميول المهنية لدى الأفراد وما يرتبط بها من قدرات، وبناء أداة لقياس مدى تقدير العمل للمهنة الملائمة حسب نتيجة مقياس الميول والقدرات المهنية. وتم التوصل من خلال المسح الميداني للدراسات العلمية في مجال التفضيل المهني إلى تبني نظرية علمية في التفضيل المهني تعتمد على تقسيم الميول المهنية إلى ستة أبعاد، شاملة أولا بعد الشخصية الواقعية الحركية، ثانيا بعد الشخصية الاستقصائية العقلية، ثالثا بعد الشخصية الفنية الجمالية، رابعا بعد الشخصية الاجتماعية المساندة، خامسا بعد الشخصية المقدامة الإقناعية، وأخيرا بعد الشخصية التقليدية المسايرة. ومن أهم مميزات هذا المشروع أنه يمكن من الحصول على النتيجة المركبة للترابط والعلاقة بينهم (الميول، القدرات، تقدير العمل)، وملاءمته للبيئة السعودية، كما يقوم ببناء المقياس وفق المعايير المطلوبة في المقاييس العالمية وهي اختيار النظرية المناسبة، وبناء المعايير، وإعداد الأسئلة، والتحكيم، والتطبيق.