×
محافظة المنطقة الشرقية

حلول ذكية في انطلاقة المؤتمر العالمي الأول لعمارة المساجد غداً بالشرقية

صورة الخبر

يبدو أن المجتمعات العربية أصبحت مضروبة بـ"الجن"، فلم يهدأ الجدل الذي أثارته حلقة برنامج "الثامنة" على شبكة "إم بي سي"، حتى يأتي خبر من الجزائر، وفيه يتهم رب أسرة، يعاني الفقر والجهل والمرض النفسي، "الجن" بأنه يحرق منزلهم بهدف طردهم منه، مناشداً السلطات تدبير مأوى لأسرته. حريق "بومرداس" وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية: شهدت مدينة الثنية، الواقعة شرق ولاية بومرداس بالجزائر، مؤخراً، حادثة احتراق مسكن يعود إلى عائلة "سنوسي"، حيث أتت النار على جميع محتويات المسكن، ولحسن الحظ لم تسجّل خسائر بشرية. إلى هنا يُعتبر الحادث طبيعياً وعادياً، غير أن محضر معاينة الشرطة العلمية أكد أن سبب الحريق مجهول، في وقت أكد سكان المنطقة أن سبب اشتعال النار بمسكن هذه العائلة هو "الجن". بين الحقيقة والخرافة وقالت الصحيفة: يعيش في المنزل أسرة فقيرة، مكونة من زوجين: الأب سنوسي منصور البالغ 53 سنة يعمل حارساً بمركز التكوين المهني، وزوجته ربة منزل، وأربعة أبناء أكبرهم يبلغ 21 سنة، تليه بنت في الـ 18 من العمر، والابن الثالث البالغ 15 سنة، وآخرهم طفلة في السادسة من العمر، والأب مصاب بحالة نفسية، ويعالج بمصلحة الطب العقلي. نيران في الفراش ونقلت الصحيفة عن الأب "منصور" أنه سبق أن اشتعلت النيران بمنزله. ففي ذات ليلة وقبل نحو شهرين من تاريخ آخر حريق فوجئت العائلة بباب الحمام يشتعل والنار تأكلهم، دون وجود سبب لذلك، لم يجد هؤلاء تفسيراً للحادثة، حتى وقع حادث ثانٍ عندما اشتعلت النار وقت نوم الأبوين وأتت على فراشهما، عندها استعان رب هذه العائلة بجاره الراقي الشرعي الذي أخبره بأن سبب النيران التي تشتعل من حين إلى آخر بمنزله هم الجن. حادثة ثالثة ويضيف "منصور": بعد رقية المسكن، عاشت الأسرة نحو شهر في هدوء وأمان، حتى صباح يوم 13 أكتوبر الماضي، حين كان الزوجان متوجهين إلى الطبيب الذي تعالج لديه الزوجة، فاتصل به أحد الجيران الذي أخبره بأن منزله يحترق، حينها تدخل الجيران، وكذا وحدات الحماية المدنية التي استعانت بشاحنتين لتتمكن من إطفاء النيران المشتعلة عبر أرجاء المنزل، وأتت على جميع محتوياته. ونقلت الصحيفة عن جار للأسرة: أن النار التي شبّت بمسكن عائلة "سنوسي" أثارت رعب الجيران؛ خوفاً من وصول ألسنة اللهب إليهم. راقٍ شرعي كما نقلت عن الراقي الشرعي الشيخ "رشيد"، جار العائلة، أن جميع الدلالات التي سبقت الحادث تشير إلى أن الفاعل هم "الجن"، وأنه سبق حدوث أمور كالعثور على أنبوب الغاز مقطوعاً، وحالات إغماء تعرّض لها صاحب المنزل، مضيفاً أن الجن الذين أحرقوا المنزل مُسخّرون عن طريق السحر. وفي النهاية، طلب منصور سنوسي من السلطات الالتفات إلى حاله وحال أطفاله الذين رفضوا العودة إلى منزلهم؛ خوفاً من حوادث مماثلة، فضلاً عن عجزه المادي لإعادة ترميم ما خلفه "الجن"، ملتمساً منهم مساعدته بمسكن يؤويهم.