×
محافظة المنطقة الشرقية

عجز الميزانية التونسية لعام 2016.. يتفاقم

صورة الخبر

منحت «أكاديمية هاني فحص للحوار والسلام» جائزتها هذه السنة إلى المفكر السياسي اللبناني النائب السابق سمير حميد فرنجية، في احتفال في جامعة القديس يوسف رعاه معهد الدراسات الإسلامية فيها مع «دار العلم للإمام الخوئي» و «كرسي اليونسكو في جامعة الكوفة». وتخللت الاحتفال الذي حضره عدد من النواب والسياسيين والأكاديميين والناشطين ورجال الدين، أبرزهم العلامة السيد محمد حسن الأمين، كلمات تناولت تراث العلامة السيد هاني فحص الانفتاحي على الصعد الإسلامية والعربية واللبنانية، وتكريسه مع فرنجية ثقافة الحوار والاعتدال بحثاً عن السلام. وركز الكاتب محمد حسن شمس الدين على التشابه بين الراحل فحص وبين فرنجية، فنقل عن الأخير قوله: «بدأت حياتيَ السياسية منذ أكثر من نصف قرن رافعاً نداء «يا عمال العالم اتحدوا» وها إني أناشدكم اليوم «يا معتدلي لبنان والعالم اتّحدوا!» ونقل عن الثاني تحوله بعد اتفاق الطائف في لبنان قوله: «اكتشفتُ أن الاعتدال يحتاج إلى عدة فيها الكثير من العقل والدين والأخلاق والشجاعة، وأن الآخر المختلف جزءٌ من تعريف الذات، يكوّنكِ مثلما تكوّنه». وتحدث الدكتور حسن ناظم عن كرسي اليونسكو في جامعة الكوفة فقال إن هاني فحص عابر طائفته، وأصبح على ما هو عليه لأنه انطلق من فهمٍ خاص لثقافته الشيعية، جعله يترقّى من خصوصية المذهب إلى عمومية الإسلام فشمولية الثقافة. كما ألقى كلمة كرسي اليونسكو في الجامعة اليسوعية الدكتور أنطوان مسرة ثم تحدث رئيس الجامعة الدكتور سليم دكاش عن فرنجية ونضاله السياسي. وقال حيدر الخوئي باسم «أكاديمية البلاغي في النجف» أنه «لو كان لدينا ١٠٠ هاني فحص في المنطقة لكنا بخير ونستطيع أن نقف أمام الخطط الخطيرة الإقليمية والدولية التي تدفع المنطقة ومن فيها إلى الهاوية والدمار». وتحدث فرنجية عن علاقته بالراحل فحص منذ 1992، معتبراً أن «مسيرته التي عرفتها عن قرب كانت شاهداً ملكاً على نبل الاعتدال وأخلاقيته وشجاعته، في زمن ركبه التطرّفُ، آخذاً برسنه نحو الجنون... انظروا إلى عالمنا كيف تتحكم به حفْنة من المضروبين بالجنون وبشتّى أنواع الفوبيا!». وأضاف: «أحسن عالم ما بعد الحروب الكونية باختراعه جائزة نوبل للسلام.. أعتقد بأنه في هذه اللحظة بحاجة إلى اختراع جائزة رديفة، هي نوبل الاعتدال». وسلم السيد الأمين درع الجائزة لفرنجية وقال إن فحص كان «متطرفاً في الاعتدال»، مؤكداً أنه كما لو أن السيد هاني يقدمها إليه. ومنحت جائزتان لطالبتين في الجامعة لبحثين دفاعاً عن التعددية والسلام.