واصل سامح شكرى وزير الخارجية خلال زيارته الحالية لواشنطن مع السيناتور جاك ريد زعيم الأقلية الديمقراطية فى لجنة الخدمات العسكرية فى مجلس الشيوخ الأمريكى. تناول اللقاء التحديات الإقليمية فى الشرق الاوسط ودور الجيش المصرى فى تعزيز الاستقرار فى المنطقة، حيث قدم الوزير شكرى استعراضا لرؤية مصر للازمات فى ليبيا وسوريا واليمن وكيفية إيجاد حلول حلها، وجهود مكافحة الارهاب فى المنطقة. وقال ريد إن الولايات المتحدة تدرك التحديات المرتبطة بعملية التحول الديمقراطى ومكافحة الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط، الا انه من المهم ايضا ان تخطو مصر خطوات اكثر قوة وسرعة لضمان استمرار الصوت الداعم لها فى واشنطن. من ناحيته قال شكرى إن مسار عملية التحول الديمقراطى والإصلاح الاقتصادى والاجتماعى هو خيار استراتيجى للحكومة المصرية، تم تبنيه لمصلحة الشعب المصرى فى الأساس، وأن الحكومة المصرية جادة فى اتخاذ جميع القرارات المطلوبة لتصحيح الاختلالات الاقتصادية التى عانى منها الاقتصاد على مدى سنوات طويلة. وقد حرص السيناتور ريد على الاستماع لتقييم وزير الخارجية للاوضاع فى سوريا، والجهود التى تقوم بها مصر داخل مجلس الامن لتركيز الضوء على أولوية التعامل مع الأزمة الانسانية فى حلب ومحاولة تجاوز حالة الاستقطاب الحالية بين عدد من الأعضاء الدائمين فى مجلس الامن حول التعامل مع الأزمة السورية. وفى لقائه مع عضو مجلس النواب الأمريكى إلينانا روسليتين رئيسة اللجنة الفرعية للشرق الاوسط وشمال افريقيا فى المجلس، تناول شكرى مجمل الاوضاع فى منطقة الشرق الاوسط. فى مستهل اللقاء عرض شكرى تقييم مصر لتطورات القضية الفلسطينية ودورها فى تشجيع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلية على استئناف عملية السلام. كما استعرض الجهود التى تقوم بها مصر فى مجال مكافحة الارهاب، مؤكدا اهمية استمرار الدعم الأمريكى لمصر فى هذا المجال ومستعرضا التضحيات التى يقدمها الجيش المصرى والشرطة فى مجال مكافحة الارهاب. وقد حرص الوزير شكرى على استعراض مختلف عناصر الرؤية المصرية لحل الأزمة السورية، والمتمثلة فى محورية الحل السياسى للازمة ومكافحة الارهاب والتعامل مع الأزمة الانسانية وللحفاظ على مقومات الدولة السورية، بالاضافة إلى الاعتماد على مخرجات اجتماع جنيف كإطار لعملية التحول فى سوريا. وحول مسار العلاقات الثنائية المصرية ــ الامريكية، أكد شكرى أهمية تلك العلاقة وإستراتيجيتها، مستعرضا مختلف عناصر برنامج الاصلاح الاقتصادى والاجتماعى وعملية التحول الديمقراطى الجارية فى مصر، مع الإشارة إلى اهمية استمرار دعم الولايات المتحدة لمصر كشريك استراتيجى على مدى عقود طويلة لضمان تحقيق النجاح والتقدم المطلوب فى تنفيذ الخطط الطموحة للحكومة المصرية فى هذه المجالات. كما أوضح شكرى حجم التحديات المرتبطة ببرنامج الاصلاح الاقتصادى والقرارات الشجاعة التى اتخذتها الحكومة المصرية لمعالجة الاختلالات الاقتصادية الهيكلية التى اتصف بها الاقتصاد المصرى لسنوات طويلة، مستدلا بذلك على جدية الحكومة المصرية واعتزامها الاستمرار فى برنامج الاصلاح مهما كانت التكلفة أو التحديات. ووجه شكرى الدعوة للنائبة لزيارة مصر، حيث أعربت عن تطلعها لإتمام الزيارة فى اقرب فرصة للتعرف عن قرب على الاوضاع فى مصر والدور المهم الذى تقوم به مصر لدعم الاستقرار والسلام فى الشرق الاوسط.