اظهرت دراسة أجرتها جامعة هارفرد الاميركية، ان الرجال الذين يتمتّعون بمظهر جيّد يملكون فرصاً للنجاح في مجال عملهم أكثر من آخرين يملكون المواصفات المهنية نفسها. وفيما تشتكي النساء من تأثير مظهرهنّ الخارجي على فرصهنّ المهنية، أثبتت الدراسة العكس تماماً. فوجدت أن "المستثمرين يخاطرون في تمويل مشاريع إن كان صاحبها رجل وسيم، في حين لا يلعب المظهر الخارجي للنساء دوراً في فرص العمل". وتشير نتائج دراسة هارفرد التي نشرت في "دورية وقائع الاكاديمية الوطنية للعلوم"، إلى أن هناك حداً لاختيار النساء للعمل في الشركات، إذ تفضّل الأخيرة توظيف الرجال". وقال الدكتور في كليّة الأعمال في هارفارد أليسون بروكس، أنهم "تمكّنوا من اكتشاف تمييز جنسي كبير". وأكّد الباحثون أن "صاحبات المشاريع يواجهن مهمة شاقة ليؤخذن على محمل الجد، لذلك يعتبر التمثيل النسائي ضئيلاً في مجال الأعمال". وأضاف بروكس أن "الذكور أيضاً يعانون من غياب التساوي في الفرص في ما بينهم، بسبب الدور الذي يلعبه الشكل الخارجي". وأجريت الدراسة على 60 شخصاً من الأثرياء الذين يملكون خبرة في مجال الأعمال والاستثمار، وعُرض عليهم فيديو لـ90 متقدّم بمشاريع من مختلف القطاعات. وطُلب منهم تقييم المظهر الخارجي للمشاركين والتعليق على طروحاتهم. ووجد الباحثون أن "الرجال الذين يتمتعون بمظهر جذّاب (36 في المئة) وقع عليهم الاختيار، في حين لم تتأثرفرص النساء بشكلهن الخارجي". وفي دراسة منفصلة، طلب الباحثون من المستثمرين الاستماع إلى مشروع يلقيه نفسه رجل وامرأة، فوجدوا ان تقديم الرجل كان أكثر إقناعاً لهم. الرجالالعمل