×
محافظة المنطقة الشرقية

3 أسباب تجعلك تتوقف عن تناول “الأكلات البحرية” المصنعة

صورة الخبر

بمهنيته وإنسانيته اتخذ من القلوب "سكناً".. وبإخلاصه وعطائه أعاد الأمل لليائسين، ونال مقصد الآية الكريمة " وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً".. كسب الدعوات، وحقّق الأمنيات، وحصد الجوائز والألقاب، وعمل بعيداً عن الضجيج والصخب.. إنه "زارع القلوب" وجرّاح القلب السعودي البروفيسور محمد بن راشد الفقيه.   "الفقيه"؛ الذي فاز بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية الإماراتية للشخصيات الطبية المتميزة في العالم العربي في دورتها التاسعة 2015 - 2016؛ نظير إسهاماته البارزة في ابتكار آلات جراحية في جراحة القلب، كان قد أجرى خلال مسيرته "الإنسانية" أكثر من ستة آلاف عملية جراحية خطيرة ناجحة، وأسَّس أشهر مراكز القلب في المملكة والشرق الأوسط ، وتتلمذ على يديه عديدٌ من الجرّاحين السعوديين ممَّن أصبحوا فيما بعد رؤساء أقسام بارزين في عديدٍ من المستشفيات بالمملكة.   "ميلاد قلب" قبل قرنين تقريباً بدأت عائلات وأسر وسط الجزيرة العربية بالهجرة إلى مدينة "الزبير" العراقية أملاً في تحسين المعيشة، ومن بينها -في عقود متأخرة - انحدرت أسرة "الفقيه" القادمة من "ضرما"، إلى "حرمة" في المجمعة، ثم إلى الزبير العراقية، وهناك تحديداً عام 1948 وُلد "محمد"؛ وترعرع بين أحياء ونخيل الزبير، ونشأ "قلبه" برفقة أخيه من الرضاعة الشيخ الراحل الكويتي "عبدالرحمن السميط"، ثم عاد برفقة عائلته إلى "حرمة" المتاخمة لمحافظة المجمعة، ليعود به الحنين مجدّداً إلى حيث مسقط رأسه في بلاد الرافدين، ويلتحق بجامعة بغداد، وينال شهادة البكالوريوس في مجال الطب، وعاد إلى المملكة وانخرط في العمل، وبدأ يلمس حاجة الوطن لتخصُّص طب وجراحة قلب الأطفال.   وتوجّه إلى بريطانيا للدراسة متخصّصاً في الأطفال لمدة عام واحد، ومن هناك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على الشهادة العُليا بعد أن أعلنت جامعته أنه أوَّل جرّاح غير أمريكي - الأجنبي الأول - الذي يحصل على درجة بروفيسور من جامعة "هارفارد" الأمريكية.   شرايين الوطنية تضخ الوفاء بدأ الدكتور محمد الفقيه؛ بخدمة وطنه وأهله عملياً؛ حيث أسَّس قسم جراحة القلب بالمستشفى العسكري في الرياض عام 1979، الذي أصبح فيما بعد مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب، ويعد هذا المركز النواة الرئيسة لتأسيس عديد من المراكز المتخصّصة في هذا المجال على مستوى المملكة، كما أنه يعد أحد أهم مراكز جراحة القلب على مستوى دول الشرق الأوسط.   واستمر في العطاء بمختلف الميادين الطبية يركض وراء "بصيص الأمل" في إحياء القلوب وزراعتها، مستعيداً أمجاد "ابن سينا وابن البيطار والبيروني وابن النفيس"، برصيد عملي ضخم أنجز من خلاله فيما بعد أكثر من 6000 عملية جراحية ناجحة، كما ترأس عديداً من مجالس إدارات المؤسسات الصحية والأكاديمية المحلية والعربية والعالمية رفيعة المستوى، واُختير أميناً عاماً لجمعية القلب العربية، ونائباً لرئيس الجمعية العالمية لجراحة القلب والصدر.   جائزة "حمدان آل مكتوم" أعلنت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية الإماراتية، الثلاثاء الماضي، فوز البروفيسور محمد الفقيه؛ بالجائزة التي تُوصف بأنها أكبر جائزة للعلوم الطبية في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وتحظى باهتمامٍ كبيرٍ من قِبل الأطباء والباحثين في مختلف أنحاء العالم.   وسيقوم راعي الجائزة الشيخ حمدان آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية؛ بتكريم السعودي "الفقيه"؛ في أثناء حفل الجائزة الذي سيُقام يوم 14 ديسمبر المقبل - في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض - ضمن 15 فائزاً بالجائزة في دورتها التاسعة في فئات الجوائز العالمية وجوائز العالم العربي وفئة جوائز دولة الإمارات.   إنجازات البروفيسور السعودي - في عام 1982، بدأ بإجراء عمليات القلب لدى الأطفال. - حاصل على شهادة بكالوريوس الطب والجراحة، جامعة بغداد، عام 1971. - دراسات عُليا في الجراحة العامة وجراحة القلب من بريطانيا والولايات المتحدة. - في عام 1979 أسَّس قسم جراحة القلب بالمستشفى العسكري في الرياض، الذي أصبح فيما بعد مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب، ويعد أحد أهم مراكز جراحة القلب على مستوى دول الشرق الأوسط. - رئيس الأطباء في مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب منذ عام 1992. - أجرى أكثر من 6000 عملية جراحية، وتتلمذ على يديه عديدٌ من الجرّاحين السعوديين. - ترأس عديداً من مجالس إدارات المؤسسات الصحية والأكاديمية المحلية والعربية والعالمية رفيعة المستوى. - أستاذ مساعد لعلوم القلب في جامعة "لوماليندا" في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، منذ عام 1990. - أستاذ زائر في جامعة "هارفارد" الأمريكية، مستشفى "تيكونس"، 1995. - حصل على عديد من الأوسمة والشهادات التقديرية؛ منها: وسام الاستحقاق، الدرجة الأولى، من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد 1986، وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الرابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد 1988، ووسام رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي للعلوم والطب 1989.