انتقد كاتب تصريحات مسئولي هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" مؤخراً بشأن حجبها معلومات تخص قضايا فساد في مقدمتها واقعة "توظيف ابن أحد الوزراء بطريقة غير نظامية"، لافتاً إلى أن عدم امتلاك "نزاهة" سلطتي التشهير والبت في القضايا يجعل بقاءها نوعاً من إهدار المال العام. وشكك خالد الوابل في مقاله المنشور بصحيفة "عكاظ" أمس (الخميس)، في جدوى الإبقاء على "نزاهة"، متسائلاً "إذا معظم مخالفات الأجهزة الحكومية إما مالية أو إدارية ونزاهة كما يبدو دورها مراقبة هذه الأجهزة الحكومية، إذن ما هو عمل نزاهة؟ وما الذي تبقى لها لتعمله؟". وأبدى الكاتب تعجبه من تصريحات رئيس "نزاهة" الدكتور خالد المحيسن حول حفاظهم على سرية القضايا وعدم التشهير بالشخصيات التي يدور في كنفها القضية وكذلك عدم امتلاكهم لسلطة البت في القضايا، قائلاً: "لا تملكون سلطة التشهير حفاظاً على كرامة الفاسد، ولا تملكون سلطة البت في المخالفات الإدارية والمالية، فهذا يجعلنا نسأل: كيف صدر تقريركم عن ابن الوزير والعشر الوزارات والحادثة مخالفة إدارية ومالية!". ووجه الوابل حديثه للهيئة عقب منعها غير أعضاء هيئة الصحفيين من الحصول على تصريحات، قائلاً "أن نشاطكم الوحيد الذي يشهد الجميع لكم فيه هو كما سبق وذكرت حول توظيف ابن الوزير ومخالفات تعاقد العشر الوزارات وتحرككم لم يكن بمبادرة أو كشفاً تلقائيا من قبلكم وإنما الفضل فيه هو للمواطن والذي هو ليس صحفياً وليس عضواً في هيئة الصحفيين والذي قدم لكم المعلومة على طبق من ذهب، فكيف يحق لكم حجب الإجابات عنه أو عن غيره!".