كتب- هيثم الأشقر: شهدت الدورة الرابعة من مهرجان أجيال السينمائي، أمس مراسم السجادة الحمراء والبرنامج الأول لعروض صنع في قطر، والذين يشكلون جيلاً واعداً من مخرجين ومنتجين وممثلين.صناع الأفلام القطريون أكدوا في تصريحات صحفية على هامش فعاليات السجادة الحمراء أن أجيال السينمائي له دور كبير في الدفع بعجلة السينما في قطر، كما أشادوا ببرنامج (صنع في قطر) والتطور الذي يشهده عاماً بعد الآخر، فضلاً عن أن فكرة تخصيص ليلة خاصة لعرض أفلامهم تشعرهم بأن باكورة أعمالهم تشارك في مهرجانات لها صفة العالمية، وأوضحوا في الوقت ذاته أن المشاركة أتاحت لهم الفرصة للاطلاع على تجارب الآخرين، خاصة هؤلاء الذين قدموا تجاربهم الأولى في مجال السينما من داخل قطر. وتابعوا : المهرجان منصة مفتوحة للمخرجين الشباب لتقديم إبداعاتهم، كما أنه يتميز عن باقي المهرجانات التي تقام في المنطقة بدعمه لفكرة دمج الأطفال من خلال لجان تحكيم، كما أن برنامج صنع في قطر تحديداً يتطور يوماً بعد يوم، ويحرص القائمين عليه من اختيار الأعمال متنوعة، والتي تقدم تجارب إنسانية ملهمة. دانة المير: أجيال صنع مني مخرجة قالت المخرجة دانة المير إنها تشعر بسعادة كبيرة بأن تجربتها السينمائية الأولى "جواز سفر" حظيت بفرصة للمشاركة في أجيال السينمائي، مشيرة إلى انضمام فيلمها لقائمة برنامج صنع في قطر، أدخلها مجال السينما بين عشية وضحاها. وأوضحت المير أن فيلم جواز سفر مستوحى من قصص حقيقية، ويتحدث عن ريم ومحمود اللذين يودان الذهاب إلى أمريكا لكن تعاندهما الظروف وتعترض طريقهما، مضيفة أن فكرة عرض الأفلام المشاركة في برنامج صنع في قطر، في ليلة سينمائية واحدة له تأثير إيجابي على جميع صناع الأفلام المشاركين، وتنمي فيما بينهم روح المنافسة الشريفة، وقالت إنها لا تستطيع أن تقيم فيلمها مقارنة بالأفلام الأخرى، فجميع الأعمال المشاركة هذا العام على قدر كبير من الاحترافية. نور النصر: فصل الأفلام المحلية في برنامج تنافسي خاص أفضل قالت نور النصر إن هذه المشاركة الثانية لها على التوالي في "برنامج صنع في قطر"، مشيدة بفريق عمل مؤسسة الدوحة للأفلام الذي يعمل على تطوير هذا البرنامج بصفة مستمرة للدفع بعجلة الصناعة السينمائية المحلية، مشيرة إلى أن المشاركة القطرية في البرنامج أصبحت أكبر وأكثر خبرة من ذي قبل، كما أن المجتمع السينمائي صار أكثر ثراء بعدما فتح الباب لصناع الأفلام لتقديم تجاربهم الوليدة في مهرجان يكتسب صفة العالمية.وتشارك النصر بفيلم "طيارة دانه" الذي يدور حول دانة وهي تلعب على الشاطئ، وتحاول جذب انتباه شقيقها، لكنه مشغول جداً عن الانتباه لها بمراسلة أصدقائه.وترى النصر أن برنامج "صنع في قطر" في شكله الحالي لا يحتاج إلى أي تعديلات، أو تغييرات في طريقة مشاركة الأفلام القطرية في منافسات أجيال، موضحة أن فصل الأفلام المحلية في برنامج تنافسي خاص أفضل من دمجها مع باقي الأفلام الأخرى المشاركة في أقسام المهرجان المختلفة. شوق شاهين: لا أبحث عن التتويج قالت المخرجة شوق شاهين : افتخر لكوني إحدى المشاركات في هذا الحدث الكبير، ولا أبحث عن التتويج بقدر ما أبحث عن تقديم عمل يحتوي على مضمون هادف ويحمل رسالة مهمة يستفاد منها الجمهور، فالتتويج يأخذ بضعة دقائق أو بضعة أيام وتخفت أضواءه ، لكن الرسالة إذا وصلت للمشاهد فستبقى أمد الدهر.وترى شاهين أن ما تقوم به مؤسسة الدوحة للأفلام من مجهود في اختيار الأفلام المشاركة في صنع في قطر وفقاً لمعايير تضعها المؤسسة لترشيح الأفلام المتنافسة، كما أنها تلعب دور الداعم والراعي لكل صناع الأفلام الجدد، وتمهد لهم الطريق لسبر أغوار هذا المجال. وتشارك شوق بالفيلم الوثائقي "دز" وهو عبارة عن نظرة ثاقبة على شغف الشباب القطري بسباقات السيارات السريعة. جاسم الرميحي: منصة مفتوحة للمخرجين الشباب المخرج جاسم الرميحي والذي يشارك بفيلمه "عامر: أسطورة الخيل العربي" فيرى أن برنامج "صنع في قطر" خطوة هامة على الطريق الصحيح، خاصة بالنسبة لصناع الأفلام الجدد، لأنها تشعرهم بأن باكورة أعمالهم تشارك في مهرجانات لها صفة العالمية، وأشاد باستمرارية المهرجان فى دورته الرابعة بعد عدة تجارب سابقة مع مهرجان ترايبيكا السينمائى، موضحاً أنه مع اختلاف الأسماء والمسميات يبقى المهرجان منصة مفتوحة للمخرجين الشباب، لتقديم إبداعاتهم أمام فناني العالم. ويحكي فيلم "عامر: أسطورة الخيل العربية": قصة عامر، وهو حصان سباق عربي أصيل يُعدّ أسطورة بين الخيول، وعبر حوارات مع أشخاص ترك أثراً عميقاً في نفوسهم خلال مسيرته. خليفة المري: مشاركة أكثر خبرة واحترافية المخرج القطري الشاب خليفة المري الذي يشارك هذا العام بفيلم "قابل للكسر" أشار إلى أنه نتاج ورشة قدمتها مؤسسة الدوحة للأفلام والسفارة الفرنسية بقطر، مبيناً أهمية مشاركته في مهرجان أجيال، مؤكداً أنه على المستوى الشخصي استفاد بشكل كبير من مشاركته في النسخة السابقة من المهرجان، فجاءت مشاركته هذا العام بشكل أكثر خبرة واحترافية، آملاً أن تكون مشاركته هذا العام على مستوى جيد، وأن تكون إضافة لبرنامج صنع في قطر. المهرجان يقدم المواهب ويحتضن المبدعين أما عن مخرجتي فيلم "أم خليفة" العنود الكواري، ونور الخالدي، فأكدتا على أن المهرجان يقدم العديد من المواهب ويحتضن الكثير من المبدعين الشباب الذين يجدوا في فعالياته متنفساً لأفكارهم وإبداعهم ويترجم ما يدور في أفقهم، فالأفلام ليست قصة تروى فقط، ولكن هي محتوى ورسالة.وتابعتا: نتابع المهرجان سنوياً، واليوم سعادتنا كبيرة بالمشاركة، وهذا التطور الذي يشهده المهرجان هو دعم كبير وحقيقي للمواهب القطرية، وسيكون نواة للعديد من النماذج المشرفة والتي ستمثل قطر خير تمثيل في المحافل الدولية في المستقبل.