×
محافظة حائل

مقيم يفقد السيطرة على سيارته .. ويدهس 5 من عائلة واحدة في متنزه بحائل

صورة الخبر

المبالغة في الغيرة } زوجي غيور جداً بلا مبرر ولا أدري ماذا أفعل معه؟ وغيرته هذه تحمل إساءة بالغة لي حيث يتجسس عليّ كثيراً.. ما موقف الشرع من سلوكه؟ ه. ع دبي يقول د. أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: من أهم مميزات الرجولة السوية، الغيرة، كما أنّ هذه الغيرة من مميزات الأنوثة السويّة أيضاً، ومعنى الغيرة أن تأخذ الإنسان الحمية والغضب، إذا شعر بأنّ غيره يريد أن يشاركه في أهله أو يعتدي على حرماته، والإنسان الغيور هو إنسان طبيعي، والذي لا يغار هو إنسان بليد الحس، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يغار والمؤمن يغار. لكن ليس معنى ذلك أن يبالغ المسلم في غيرته على زوجته أو شقيقته أو أمه، ويرتكب جريمة أو يعتدي على أرواح وحقوق الآخرين استناداً لشبهات أو شكوك. بل أن يكون المسلم عادلاً منصفاً متزناً هادئاً يتحرّى الأمر ويتخذ الموقف المناسب وردّ الفعل المناسب، للحفاظ على حرماته من دون تهور أو تطرف أو عدوان على حقوق الآخرين. المطلوب من المسلم أن يعتدل في غيرته فلا يبالغ في التشديد والتعنت والتجسس على البواطن وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلّم عن تتبع عورات النساء وتلمس زلاتهن. وعلى الأزواج والزوجات أن يدركوا أنّ الغيرة التي تسيطر عليها المشاعر البغيضة تدفع الإنسان غالباً إلى ارتكاب جرائم، أو على الأقل تعكّر صفو الحياة وتقطع حبائل المحبة والودّ، وتؤدي إلى أعمال شبه هستيرية أحياناً. أما الغيرة المحبوبة فهي التي يحكمها الدين وتدفع إليها الكرامة والحمية الإسلامية والفطرة السليمة. وهنا لا يفوتنا أن نذكر أن الغيرة الناشئة عن الأوضاع الاجتماعية الفاسدة وعن التعليم والثقافات الوافدة ذات مقاييس مختلفة وذات أوضاع مقلوبة، ولذا بات من الطبيعي أن تجد الرجل في بلادنا العربية يغار على امرأته أو ابنته أو شقيقته إن عاكسها إنسان وهي معه في الطريق العام مثلاً. ولكنه فاقد الغيرة والرجولة والحمية تماماً حين تمشي معه زوجته أو أخته أو ابنته وهي شبه عارية تكشف عن مفاتنها وتلتهمها الأعين في كل مكان تذهب إليه. السفر بموافقة الزوج } هل يجوز لشقيقتي أن تطلب الطلاق للضرر لأنّ زوجها منعها من السفر إلى إحدى الدول الأوروبية لحضور مؤتمر علمي؟ ع. س رأس الخيمة يقول د. محمد رأفت عثمان، أستاذ الشريعة الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: سفر الزوجة إلى خارج البلاد للعلاج أو الدراسة أو العمل أو للقيام بمهام علمية ينبغي أن يكون بموافقة الزوج ورضاه إذا لم يكن في رفقتها، وسفر المرأة جائز من دون محرم إذا كانت في رفقة آمنة وإلى بلد آمن، وهذه الإباحة مرهونة برضا الزوج.. وعدم موافقة الزوج على سفر زوجته إلى خارج البلاد ليس من الأضرار الجسيمة التي تستوجب الطلاق، وهذا الموقف المتعسف من جانب الزوج قد يكون وليد عناد أو شك من جانبه.. وهنا ينبغي أن تبذل جميع الجهود للإصلاح بين الزوجين قبل التفكير في الطلاق الذي هو أبغض الحلال عند الله، فالإسلام يتخذ جميع الوسائل للحفاظ على كيان الأسرة. والله أعلم. فهم قاصر } بعض المتدينين يعتقدون أنّ الإسلام حث على تحصيل العلم الشرعي فقط وبالتالي لا يهتمون بالعلوم الدنيوية فماذا تقولون لهم؟ م. ع الشارقة يقول د. محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: هذا فهم قاصر، فليس المقصود بالعلوم النافعة التي حث الإسلام على تحصيلها والتسلح بها العلم الديني فقط، بل كل أنواع العلوم النافعة سواء كانت دينية أم دنيوية فكلها تعدّ في الإسلام عبادة وجهاداً في سبيل الله. وقد اعترف المنصفون من مفكري الغرب بأنّ الإسلام هو الدين الوحيد الذي تجد فيه اتحاد الدين والعلم والعقيدة، ولا يتناقض مع الفكر بل إنّ المسلم الأقرب إلى الله هو الأكثر علماً حتى لو كان علماً دنيوياً طالما كان نافعاً، وذلك لعموم قوله تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء ولهذا فإن مشكلة التعارض بين الدين والعلم نشأت في أوروبا بعيدة عن ديار الإسلام.