×
محافظة مكة المكرمة

صور | أمانة جدة تزيل آثار الأمطار .. وتؤكد سننتهي من كافة الأحياء خلال 24 ساعة

صورة الخبر

أبوظبي (الاتحاد) وجه سمـو الشيـخ سلطــان بــن زايـد آل نهيـــان، ممثـل صـاحب السمو رئيس الـدولـة، كلمة عبر مجلة درع الوطن قال فيها: في مناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لقيام اتحاد إماراتنا العربية المتحدة، نتشرف بأن نزجي خالص التهاني والتبريكات، وأطيب الأماني والتحيات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى مقام إخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، وأصحاب السمو أولياء العهود، حفظهم الله، وإلى شعب وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، سائلين الله، عز وجل، أن يعيد هذا اليوم، وأمثاله، من دون حصر، علينا جميعاً بكل العزة والرفعة والخير. ونؤكد أن هذه الذكرى العطرة تقودنا أولاً، ومن دون شك، إلى إدراك قيمة وأهمية وعظمة ما أقدم عليه الآباء المؤسسون، رحمهم الله، وقيمة وأهمية وعظمة ما استمسك به، وما حافظ عليه من بعدهم، أسلافهم، حفظهم الله، ونعني هذا الحدث الفريد الذي توج في الثاني من ديسمبر عام 1971 بإعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة. وتقودنا ثانياً إلى مزيد من الفخر بما وصلنا إليه في ظل هذا الاتحاد المبارك، وتدعونا إلى مزيد من التمسك به، والمزيد من المحافظة عليه. كما تقودنا هذه الذكرى المجيدة ثالثاً لاستحضار دروس التاريخ وعبره، والتدبر في نواميس الكون وقوانينه، وكلها تشهد بأن الاتحاد قوة، وأن الفرقة ضعف وهوان، وأن من يهُن، يسهُل الهوان عليه، ومن جهة أخرى، فإن ديننا الحنيف يدعونا إلى الاعتصام بحبل الله جميعاً، وإلى عدم الفرقة، ويأمرنا ربنا عز وجل بعدم الخلاف، فيقول سبحانه وتعالى: «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم» صدق الله العظيم. وفي ذكرى هذا اليوم المجيد، نجتمع لنضع نجمة جديدة من نجوم الشرف على صدر هذا الوطن الغالي، لتأخذ مكانها جنباً إلى جنب النجوم المضيئة التي قدمت أرواحها بكل رضاء وكل إيمان دفاعاً عن ترابه وزوداً عن حياضه، وهنا لا بد من وقفة نحيي فيها أرواح شهدائنا الأبرار الذين قضوا دفاعاً عن هذا الاتحاد الغالي، ولم يترددوا لحظة في تلبية ندائه، ففازوا بالشهادة، ومن بعدها جنات النعيم، بإذن ربهم، كما نترحم عليهم، ونجدد الفخر بهم، ونحيي آباءهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأولادهم، ونقول لهم نحن جميعاً نثمن ما قدم أبناؤكم، ونحفظ لهم ولكم هذا الصنيع عالي القيمة غالي الثمن. وسنة من بعد سنة تمر من عمر هذا الاتحاد، تثبت لنا الحادثات أن الاتحاد سبيلنا الوحيد إلى نيل العزة وبلوغ المكانة التي نستحقها، والوصول إلى الغاية التي نريدها، ولا سبيل لنا سواه لبلوغ كل ذلك، وإنه حائط الصد المنيع لكل ما يراد لأمتنا من شر وما يحاك لها من سوء. وكل احتفاء لنا بهذه الذكرى، يدعونا إلى مزيد من اليقظة والانتباه إلى كل من يحاول شق الصف، أو استدراجنا إلى مهاترات تستنفد قوتنا وتفرق شملنا، وتبعدنا عن تحقيق أهدافنا في الحياة الحرة الكريمة. وهكذا تأتي الذكرى الخامسة والأربعون لقيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة، كسابقاتها ولاحقاتها من الذكريات، لتزرع داخلنا المزيد من الثقة بأنفسنا، وبقياداتنا، وتزيد من تمسكنا بكل ما يقوي الاتحاد، ويزيده صلابة في مواجهة الظروف والمتغيرات التي يشهدها العالم من حولنا. كما تأتي الذكرى نفسها لترسخ فينا قيمة الاتحاد، وقيمة الدفاع عنه والتضحية لأجله، وتعمق فينا الإحساس بإنجاز آبائنا المؤسسين، وضرورة البناء عليه، وإضافة الكثير من الإنجازات التي يطمح إليها شعبنا العظيم.