قال رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب أحمد السجينى، إن الوفد البرلمانى المصرى فى بريطانيا، عقد لقاء مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس العموم البريطانى كريسبين بلانت، تلاها اجتماع مع عدد أعضاء مجلس العموم واجتماع ثالث بحضور رئيس مجلس العموم البريطانى. وأضاف السجينى فى تصريحات لـالشروق: كان الحديث يمتاز بالصراحة والوضوح وتم التطرق فيه إلى ملف العلاقات والمصالح المشتركة وتحدثنا عن أن حجم التعاون بين البلدين لا يسير فى المستوى الذى يتمناه الشعبان ولا يليق بكون بريطانيا أحد أكبر المستثمرين فى مصر. وأوضح السجينى أن الوفد عقد اجتماع مع الجالية المصرية فى مقر السفارة، وأنهم عبروا عن رفضهم القاطع لمساندة تنظيم الإخوان، من قبل بريطانيا، مؤكدا لهم على وجود مواجهات قوية وساخنة مع رئيس العلاقات الخارجية بمجلس العموم، وأنه تم تفنيد التقرير الذى أصدرته لجنته بشأن جماعة الإخوان. ولفت السجينى إلى أن رئيس مجلس العموم البريطانى أشاد بقوة وإرادة الشعب المصرى فى إنهاء خارطة الطريق بشكل سريع بعد ثورة 30 يونيو، قائلا: أخذنا فى إنجلترا مئات السنين عشان نطور الديمقراطية ونصل للاستحقاقات التى حققتها مصر بعد ثورة 30 يونيو، فى الوقت الذى وجه الوفد المصرى الدعوة له لزيارة القاهرة. وأشار إلى أن اللقاء شهد استنكارا شديدا من جانب الوفد المصرى لتصريحات السفير البريطانى فى الأردن حول السياحة المصرية، ملمحا إلى أنه تم توضيح أن القطاع الأكبر فى الاستثمار البريطانى فى مصر ينحصر فى مجال الغاز والبترول وأن انجلترا مستفيدة بنفس القدر، وأن الجانب المصرى يتطلع لتنوع الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة. وأردف: تم التوضيح أن مصر تحارب الإرهاب وحدها نيابة عن العالم، وأن تقرير لجنة العلاقات الخارجية لا يمت للواقع الفعلى فى مصر، كما أن فكرة الإسلام السياسى لا وجود لها وانتهت، متابعا: أطلعنا الجانب البريطانى بأن ما تبقى من الإخوان هو الجانب الإرهابى بعد انتهائه سياسيا. وتابع: أخبرناهم بأنه لا بد أن ينتبهوا، لأن الإخوان سينتشرون بمنتهى القوة فى انجلترا وأنهم سيعانون منهم كما عانى الشعب المصرى، لافتا إلى أن رسائل الوفد المصرى كانت واضحة وقوية ومباشرة والجانب البريطانى تفهم موقف مصر من الإخوان وأن لا وجود لهم. وصرح النائب طارق الخولى الموجود الآن فى لندن، بأن الوفد المصرى التقى صباح أمس الأول برئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم كريسبين بلانت، متابعا: بلانت استعرض فى بداية الاجتماع تقريره الذى أعده عن نشاط جماعة الإخوان فى بريطانيا وعن تصوره بشأن ما يسمى بالإسلام السياسى، وشدد على أنه لا يمكن أن ينتمى للإخوان لأنه ملحد وشاذ، وإنما يرى من خلال مشاركته فى اعتصام رابعة أن الشعب المصرى منقسم لفريقين وأن 50% ينتمى للإخوان، وبالتالى كان يجب أن يبقى الإخوان فى الحكم لأنه تم انتخابهم ديمقراطيا. وشدد الخولى، على أن تصريحات بلانت قوبلت بعاصفة من الانتقادات من الوفد المصرى، وأنه استهل حديثه لبلانت بأن هتلر انتخب ديمقراطيا، ورغم ذلك قتل الملايين وتسبب فى كوارث للشعب الألمانى، مضيفا: أخبرت بلانت أن الإخوان ليسوا 50% من الشعب المصرى، والدليل على ذلك خلو الشوارع فى 11 / 11 الماضى، وأن الإخوان ليس لديهم غضاضة فى التعامل مع مثلى أو ملحد لأنهم يتلونون حسب غرضهم، وأنهم يعتنقون المذهب الميكافيلى. واستنكر الخولى تقرير بلانت واصفا اياه بالمثير للتعجب بسبب المغالطات التى تحتويه، متابعا: هل من قيم المجتمع البريطانى حصار المحكمة الدستورية العليا، وحصار مدينة الإنتاج الإعلامى، والاعتداء على المتظاهرين السلميين من ميليشيات الإخوان، وأن الوفد لم يلب دعوته إلا تنبيها من خطورة الإخوان.