توقع الحكومة الأردنية ممثله بوزير الطاقة والثروة المعدنية محمد حامد مع ممثلي «الشركة السعودية العربية للصخر الزيتي» غداً الأربعاء اتفاق امتياز للتقطير السطحي للصخر النفطي. ويشار الى ان مجلس الوزراء وافق في آذار (مارس) 2013 على منح الشركة اتفاق امتياز للتقطير السطحي للصخر النفطي، وستستخدم الشركة تقنية روسية بطاقة إنتاجية تبدأ تدريجاً من 2650 برميلاً يومياً لتصل إلى 30 ألف برميل يومياً تحققها خلال مدة تمتد من أربع إلى ثماني سنوات من تاريخ مباشرة العمل وبكلفة تقديرية تصل إلى 1.93 بليون دولار. وكانت الشركة اعدت دراسة الجدوى الاقتصادية المطلوبة لمنطقة عطارات أم الغدران ولتنفيذ برنامجها الاستكشافي خلال فترة مذكرة التفاهم. وتضمنت دراسة الجدوى الاقتصادية الفنية والبيئية والتسويقية للمشروع بما فيها الدراسات الجيولوجية والتنقيبية والخام وتقدير الاحتياط والدراسات التعدينية ودراسات البنية التحتية والمائية وتقويم الأثر البيئي، إضافة الى برنامج تطور العمل في المشروع والكلفة الرأسمالية والكلفة التشغيلية والتحليل الاقتصادي وتقويم الأخطار. وفي عدن، أظهرت بيانات حكومية أن عائدات اليمن من صادرات النفط الخام تراجعت بنحو 87 مليون دولار نهاية كانون الثاني (يناير) إلى 214.77 مليون دولار مقارنة بـ 301.68 مليون دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي. وعزا تقرير صادر عن البنك المركزي اليمني انخفاض الإيرادات إلى تراجع حصة الحكومة من إجمالي إنتاج النفط إلى 1.95 مليون برميل من 2.6 مليون برميل في كانون الثاني 2013 بانخفاض بلغ قرابة 650 ألف برميل. ولفت التقرير إلى أن متوسط سعر الخام اليمني بلغ 110.12 دولار للبرميل نهاية كانون الثاني 2014 مقارنة بـ 116 دولاراً للبرميل في الفترة ذاتها من 2013. وأشار التقرير إلى أن استمرار انخفاض إنتاج اليمن أجبر الحكومة على استيراد مشتقات نفطية في كانون الثاني الماضي قدرها 1.38 مليون برميل وبقيمة 258.2 مليون دولار لتغطية نقص الإنتاج المحلي ومواجهة الطلب المتزايد على الوقود. وكانت الحكومة اليمنية استوردت عبر البنك المركزي خلال العام الماضي كميات كبيرة من المشتقات النفطية بلغت 18.40 مليون برميل بقيمة 2.930 بليون دولار لتغطية حاجة السوق المحلي ما أدى إلى هبوط حاد في الإيرادات. ولفت التقرير إلى أن الإنتاج المخصص للاستهلاك المحلي استمر في الانخفاض بفعل أعمال تخريب متكررة تتعرض لها أنابيب النفط في حقول مأرب وحضرموت. واليمن منتج صغير للنفط ويتراوح إنتاجه حالياً بين 280 ألفاً و300 ألف برميل يومياً بعد أن كان يزيد عن 400 ألف برميل يومياً في السنوات الـــسابقة. ويمـــلك اليمن احتياطات نفطية مؤكدة بلغت نحو ثلاثة بلايين برميل في 1 كانون الثاني 2013 وفق تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وتشكل إيرادات صادرات الخام التي تحصل عليها الحكومة اليمنية من تقاسم الإنتاج مع شركات النفط الأجنبية نحو 70 في المئة من موارد الموازنة العامة للدولة و63 في المئة من إجمالي صادرات البلاد و30 في المئـة من الناتج المحلي الإجمالي. وهبط سعر النفط دون 108 دولارات للبرميل إثر انخفاض مفاجئ في صادرات الصين أدى لتفاقم المخاوف من تباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم ولكن التوترات في أوكرانيا وليبيا ساهمت في الحد من الخسائر. وأجج انخفاض الصادرات المخاوف إزاء نمو الطلب على النفط إذ جاء عقب نتائج تبعث على الإحباط لعمليات مسح لإنتاج المصانع منذ بداية 2014. كذلك هبطت معظم الأصول التي تنطوي على اخطار ومن بينها الأسهم الأسيوية والمعادن الأساسية بسبب الأرقام الضعيفة. ونزل مزيج «برنت» الخام 89 سنتاً إلى 108.11 دولار وفي وقت سابق من الجلسة نزل الخام 1.25 في المئة ليتوقف الاتجاه الصعودي خلال الجلستين السابقتين. وهبط الخام الأميركي 1.21 دولار إلى 101.37 دولار للبرميل بعدما سجل مستوى مرتفعاً عند 102.82 دولار. الأردنالنفطاستثمار سعودي