ما إن تتدخل إدارة نادي النصر لتهدئة الاحتقان الحاصل بين المدرب الكرواتي زوران ماميتش ولاعبه حسين عبد الغني، إلا ويتكرر الاحتكاك بين الطرفين، حتى تحول الأمر بينهما إلى "سالفة" وحكاية باتت تتكرر كل ليلة، وإن اختلفت السيناريوهات. وبعد أن أبعد ماميتش اللاعب من حساباته في مباراة الباطن اليوم في الجولة الـ 11 من دوري جميل للمحترفين، وربما من حساباته نهائيا، بقناعته الفنية، احتوت إدارة النادي الإشكال، وأرجعته إلى التدريبات أمس، ولكن الأخير فجر غضبه بداية في زميله الكرواتي توماسوف حيث تلاسن معه، على خلفية طلب الأخير من زميله خالد الغامدي خلال التدريبات الضغط على جبهته، ما لم يتحمله عبد الغني بل طالبه أن يأتي لمواجهته هو، ما حدا بمدربهما أن يتدخل لفض التلاسن قبل أن يتطور. عبد الغني لم يقبل تدخل ماميتش وتحول للتلاسن معه هو الآخر لفظيا، ما اضطر الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي، إلى الدخول إلى أرضية الملعب وسحب اللاعب معه، لتهدئة الوضع قبل أن يستفحل. من جهة أخرى، أكد ماميتش عدم رضاه عما يقدمه اللاعبون في مبارياتهم مع فرق الوسط في دوري جميل للمحترفين، وقال "ما حدث حقيقة مؤلمة بالنسبة لنا، كان ثمنها خسارتنا نقاطا سهلة، رغم أننا سنعمل على تلافيها في المستقبل، أحياناً الإنسان يعود خطوة للخلف ليتقدم عشر خطوات للأمام، وأتمنى أن تكون ردة الفعل لدينا جميعاً ظاهرة في كل المباريات المقبلة". وأضاف "مباراة الباطن لا تقل أهمية عن جميع المباريات الأخرى، شاهدت مبارياتهم ودرستهم فنيا، متوقع أنهم سيلعبون بنهج دفاعي من خلال إغلاق مناطقهم الدفاعية مع الضغط على وسط الملعب، وينتظرون فرصة الكرات المرتدة، من جانبنا سنكون جاهزين تماماً للمباراة، ولنعمل كل ما نستطيع لنفوز بالنقاط". وعن الاجتماعات التي تمت بعد خسارة التعاون الأخيرة، قال "الاجتماعات عادة تكون إيجابية، ومن الطبيعي في كل عمل أو منظومة أن يكون بعد كل خطوة اجتماع لتقييم العمل سواء كان إيجابياً أو سلبيا، وهي دورية ودائماً تكون ناجحة".