واصل سياسيون مصريون وخبراء أمنيون تأييدهم لقرار المملكة باعتبار جماعة الإخوان المسلمين» إرهابية»،بالإضافة إلى 8 تنظيمات أخرى أبرزها «داعش» و»حزب الله»وتوقيع عقوبات على كل من ينتمي لها،مؤكدين أنها خطوة صحيحة لمواجهة العنف الذي تنتهجه تلك الجماعات في المنطقة العربية. من جانبه قال وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس حزب المؤتمر السفير محمد العرابي :إن قرارالمملكة باعتبار الإخوان جماعة إرهابية أمر جيد وليس غريباً على السعودية في إطار جهودها لمكافحة الإرهاب،مشيراً إلى انه بقرارها الشجاع،بعثت المملكة بعدة رسائل بالغة الأهمية في وقت دقيق تمرّ به الأمة العربية،من تلك الرسائل هو خوفها على الأمن القومي ليس السعودي فقط ولكن منطقة الشرق الأوسط بالكامل،فهي تدرك خطورة تلك التنظيمات على المنطقة،وأن الإخوان يشكلون رأس الحربة له،خصوصاً أنهم أظهروا وجههم القبيح إبّان الأشهر المنصرمة عقب عزل محمد مرسي من الحكم،وأن العنف يعدّ ركيزة أساسية في فكر ونهج هذه الجماعة التي تسعى ولا تزال لإثارة الفتن بالعديد من دول الجوار، ومن بينها المملكة وغيرها من بلدان الخليج. وقال «العرابي:» إنه من ضمن الرسائل أن المملكة امتلكت شجاعة اتخاذ القرار،رغم علمها بأنها ستكون هدفا للإرهاب خلال الفترة المقبلة،فهي مستعدة لمواجهة هذا الخطر،لأنها ارتأت أن الجماعات المتطرفة باتت تضرب في مقتل وسطية الإسلام بتبريرها القتل والحرق، ونهب الممتلكات العامة والخاصة،وتكفير المعارضين،مشيراً إلى أن الوقت قد حان لكي تتكاتف الدول العربية للتصدي للإرهاب،ليس فقط بتفعيل بنود ونصوص الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب المبرمة في مايو 1998 وإنما عبر كشف الجهات المسؤولة عن دعم وتمويل الإرهاب،وتوفير الغطاء السياسي له بحجج واهية تتسبب في زعزعة الاستقرار الإقليمي،وواجب الكل الآن إظهار الدعم الكامل للمملكة،فالمعركة مصيرية ولا تحتمل أنصاف المواقف. وأضاف وزير الخارجية الأسبق: إن قرار المملكة جاء متسقاً مع قرار مصر إعلان الجماعة تنظيماً إرهابياً،وان مصر تتطلع إلى التزام الدول العربية بما تنص عليه الاتفاقية بعدم تقديم الدعم السياسي أو المالي لأي تنظيم إرهابي أو استضافة أي من قياداته،وأضاف: إن قادة المملكة يدركون جيداً أن العلاقات مع مصر تمثل جوهر ولبّ المساعي المبذولة لبناء نظام عربي جديد قادر على مواجهة مخططات التقسيم المعدة سلفاً للمنطقة من قبل بعض القوى الكبرى ،مؤكداً أن تطبيق المملكة القرار من أمس «الأحد» بمنع دخول المنتمين إلى تلك المنظمات الإرهابية إلى أراضيها يدل على قوة القرار وتنفيذه ويعطى فرصة لباقي الدول العربية أن تنهج منهج المملكة. ووصف الدكتور كمال الهلباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان «الإرهابية» قرار المملكة بـ»الشجاع» والضروري،مؤكداً أن تلك الخطوة التي قامت بها المملكة مرحب بها في كل الوطن العربي،لكون أن هذه التنظيمات دأبت منذ سنوات على زعزعة استقرار المنطقة كلها بما فيها المملكة،لافتاً إلى أن القرار السعودي خطوة مهمة في سبيل خروج الدول العربية من الإرهاب،مضيفاً أن قرار إدراج «حزب الله»على قوائم الإرهاب مع جماعة الإخوان هام،نظراً لأن حزب الله هو الراعي لكل عمليات الإرهاب في الوطن العربي خلال السنوات الأخيرة،وأن الحزب متورط في جرائم إرهابية داخل مصر ومنها تهريب المساجين،واشتراكه في عدة عمليات تفجيرية وإرهابية داخل مصر. وطالب «الهلباوي» كافة الدول العربية ومن بينها قطر تسليم ما لديها من شخصيات من تلك التنظيمات خاصة جماعة الإخوان إلى الدول الأخرى من الأشقاء العرب لمحاكمتهم،مشيراَ إلى أن أغلب الدول العربية تعرفت على حقيقة الإخوان خصوصاً بعد وصولهم للحكم في مصر. وبدوره أكد الخبير الأمني اللواء فاروق المقرحى أن هذه خطوة جاءت على الطريق الصحيح لمواجهة عنف وإرهاب الجماعة في المنطقة العربية،و قال: إن العنف الذي انتهجته داعش والنصرة في العراق وحزب الله والإخوان كان يحتاج إلى هذا التصنيف،مؤكدًا أن المملكة شعباً وحكومة أعطت خلال الأيام والشهور السابقة الفرصة لتلك التنظيمات خاصة لجماعة الإخوان للتراجع عن غيّها وظلمها للأمة الإسلامية والعربية ولكن دون جدوى،مما اضطر صاحب القرار في المملكة لاتخاذ هذه الخطوة المهمة لتاريخ العرب ووحدة صفهم. المزيد من الصور :