عبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، عن إدانة موسكو لكل محاولات دعم المسلحين بذراع سياسية، مؤكدا رفضها تحقيق أي أهداف سياسية تحت ذريعة المساعدات الإنسانية. برلمانيون بريطانيون يدعون إلى إنزال جوي للمساعدات فوق حلب لندن تدعو مجددا إلى وقف إطلاق النار في حلب باريس تدعو لاجتماع عاجل لمجلس الأمن بشأن حلب وجاء ذلك في معرض تعليقه على مشروع القرار الفرنسي - البريطاني المشترك حول حلب، خلال كلمة ألقاها في اجتماع طارئ لمجلس الأمن، الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني. وأضاف تشوركين: "إن 200 ألف مدني من المحاصرين في دير الزور يحصلون فقط على 1% من المساعدات الإنسانية فأين دور الأمم المتحدة؟". وقال تشوركين: "الغرب لم يتمكن من تنفيذ وعوده بفصل المعارضة في سوريا عن الإرهابيين"، مضيفا أن موسكو تشترط ذلك للاتفاق على وقف إطلاق النار في المدينة السورية. وذكر تشوركين أن "العصابات التي كان يمولها الغرب هي الآن على وشك الانهيار في حلب"، مشيرا إلى أن الجيش السوري حقق نصرا معنويا هناك. واتهم المندوب الروسي وسائل الإعلام الغربية بتزييف الحقائق في سوريا، ذاكرا تجاهل المجتمع الدولي المحاصرين في مدينة الموصل العراقية والأزمة اليمنية. وأكد تشوركين أن روسيا تؤيد أية محاولة لدعم الجهود الإنسانية في حلب، مشيرا إلى أن موسكو تقدم المساعدات الإنسانية للمدنيين هناك. دي ميستورا: المنطق العسكري هو السائد عند طرفي النزاع في سوريا وعلى مجلس الأمن أن يتحرك وكان ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، أكد خلال كلمته في الجلسة، أن مبادرته بشأن حلب، لاتزال مطروحة، مشيرا إلى ضرورة السماح للأمم المتحدة وشركائها بالوصول إلى المدنيين في حلب. وقال دي ميستورا: "الشهر الماضي اقترحت خطة شاملة لوقف العنف وخروج النصرة من شرقي حلب والمحافظة على السلطات المحلية هناك لكن لم نحصل على ضمانات بذلك"... "المنطق العسكري هو السائد بين أطراف الصراع في حلب.. على مجلس الأمن أن يتحرك تجاه من يخرق القانون"، مؤكدا أن العنف في المدينة ليس من جانب واحد والقصف يطال البنى التحتية هناك. وقال المبعوث الأممي إن 16 ألف شخص فروا من أحياء حلب الشرقية، وذكر أن تقارير عن اعتقال مدنيين في حلب بزعم علاقتهم بالمعارضة المسلحة. بدوره أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفين أوبراين، أن كل المبادرات التي تقدمت بها الأمم المتحدة لم تلق أي صدى، مشيرا، إلى أن المدنيين في حلب يقتلون يوميا ويعيشون في ظروف بالغة الصعوبة. وأضاف أوبراين خلال الاجتماع: "أطراف النزاع أظهروا أنهم غير مستعدين لأي حل سوى الحل العسكري.. لم تعد هناك أية مستشفيات تعمل في شرق حلب بعد أن تعرضت جميعها للقصف، كما نزح بسبب النزاع والقصف 70 ألف شخص داخل غرب حلب، كما أن حوالي 700 ألف شخص في سوريا تحت الحصار في مناطق أخرى غير حلب". وأضاف: "الهلال الأحمر السوري يتجاوب مع مطالب اللاجئين في حلب منها تقديم المساعدات الطبية والغذاء، يجب على الحكومة السورية أن تسمح للأمم المتحدة التحرك في حلب بسلام وأمان دون أية قيود غير مبررة لزيادة طاقاتنا للتجاوب مع الاحتياجات المتزايدة". وأكد أن "أي إخراج للمدنيين من حلب يجب أن يكون آمنا وطوعيا.. ويجب أن تتاح إمكانية العودة لكافة المدنيين إلى منازلهم بكرامة بعد تحسن الظروف". يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي عقد اجتماعا طارئا الأربعاء، بطلب من فرنسا بشأن الوضع المتدهور شرق حلب. وقال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر، إن "باريس وشركاءها لا يمكنهم البقاء صامتين إزاء ما يمكن أن يكون واحدة من أكبر المجازر بحق مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية". بدوره، أعلن نظيره البريطاني، ماثيو رايكفورت، أن لندن "تحض النظام السوري وروسيا على وقف القصف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية"، موضحا أن الأمم المتحدة (لديها خطة) لإغاثة السكان في شرق حلب وإخلاء الجرحى، وأن المعارضة وافقت على هذه الخطة، وتابع قائلا: "لذلك أطلب من روسيا أن يوافق النظام السوري عليها". إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في مؤتمر صحافي بخصوص الدعوة الدولية لبحث الأوضاع في حلب، "مجلس الأمن الدولي سيجتمع اليوم لبحث الوضع في حلب، فيجب على المجتمع الدولي أن يتحرك.. فرنسا تعمل لكي يتم التوصل إلى قرار في مجلس الأمن الدولي لكي يتم إدانة النظام وداعش.. لا يمكننا تخيل كيف تستطيع دولة أن تستخدم فيتو ضد الشعب السوري"، مضيفا أن بلاده كانت تقدم دعما ماديا ومعنويا بشكل سري للمعارضة في حلب. وتابع أيرولت قائلا، "إن منطق الحرب الشاملة يجب أن يتوقف ويجب أن نعيد المنطق الذي سيقرره مجلس الأمن، أي وقف الأعمال العدائية، إن ما يحصل شرقي حلب هو مقاومة للنظام وحماية المدنيين هي أولويتنا". كما أشار أيرولت إلى أن باريس ستستضيف في الـ10 من ديسمبر/كانون الأول المقبل اجتماعا للدول الصديقة لسوريا. المصدر: وكالات إياد قاسم