لا يمكن أن تقام مباراة او تمرين ترفيهي في كرة القدم أو أي لعبة أخرى في أي جزء من هذا العالم إلا بوجود حكم متخصص او يفهم القليل من قوانين هذه اللعبة ، شئنا أم أبينا الحكم جزء رئيس ومهم في الرياضات التنافسية . وأنا هنا بصدد الحديث عن كرة القدم وتحديداً لجنة الحكام التي كانت مثار الجدل على مرّ السنوات الماضية وفي عهد اللجنة الحالية شاهدنا العجائب والغرائب . إن التحكيم هو القضية الأبرز في إعلامنا ومجالسنا الخاصة والعامة حتى الصغار في المدارس والشوارع يتداولون قضية التحكيم بشئ من النقد والسخرية حتى وصل بهم الأمر الى التهكم على حاله وحال منسوبيه من رأس الهرم وحتى أحدث حكم في المنظومة . عندما تختار قائداً لمنظومة هامة في كرة القدم مثل لجنة الحكام فإنه يجدر بمن اختاره أن يعتمد في اختياره على حكم قدير ويحمل سيرة ذاتية مميزة جداً وصاحب مشاركات كبيرة على المستوى المحلي والاقليمي والقاري وله مشاركات على مستوى بطولات كأس العالم بمختلف فئاتها العمرية . وبما أننا في زمان العجائب والغرائب ، فلا غرابةً أن يظهر لنا حكم مثير للجدل منذ التحاقه بمجال التحكيم بكثرة الاخطاء التي كان يقع فيها وتذمر أغلب مسئولي الاندية في ذلك الوقت من قراراته التحكيمية وكأني بالمهنا يحب أن يكون شخصية مثيرة للجدل حتى ظهر في المسلسل الرمضاني المعروف ( طاش ما طاش ) . لم تتغير شخصيته كثيراً ولم يستفد من أخطاء الأمس بل أصبحت لجنته بأكملها مثيرة للجدل داخل الملعب بقرارات تحكيمية ساهمت بشكل مباشر في قتل المنافسة الشريفة بل وزاد الأمر أن اصبح الاختلاف ظاهراً للعيان بينه وبين اعضاء لجنته من جهة وأعضاء اللجان الفرعية من جهة ، وأصبح الجميع يظهر ويشتكي ويتذمر ولا نسمع من المهنا الا المبررات فقط !!!! واصبحت حربة مكشوفة أمام الملأ عنوانها ( من يُسقط الآخر ) ، ولا يمكن لكل ذي لبّ أن يقول أن جميع هؤلاء كاذبون والمهنا برئ براءة الذئب من دم يوسف . لن ينسَ الوحداويون قرار المهنا في هبوط الوحدة للدرجة الاولى واحساسه بأن هناك تلاعب في مباراة التعاون والوحدة الشهيرة ، وهو بالتالي يشبه الى حدٍّ كبير حاسة الشم لدى زميله بخاري ، أما آخر الفضائح ولا غرابة في ذلك تبادل القمصان بين الحكام !!!! ويظهر المهنا وكأن الأمر عادي ، فلا نستغرب ان تكون غرفة رئيس لجنة الحكام تستخدم للقياس وتبادل القمصان والغرفة الأخرى للاستلام والتسليم بعد المباراة لحكم آخر ولربما اصبحت غرفة نائبه للغسيل !! لا غرابة فنحن في زمن عجائب المهنا . هل يعقل حدوث مثل هذا الأمر في اتحاد معروف مثل الاتحاد السعودي لكرة القدم وفي واحدة من أهم لجانه ؟ عندما يكون رئيس لجنة الحكام صاحب تاريخ مشرّف ورجل عادل مع الجميع فبالتأكيد سينعكس هذا إيجاباً على من يعمل تحت ادارته . صورة مع التحية لرئيس لجنة الحكام القادم واعضاءه في الاتحاد الذي سيتم انتخابه بعد شهر من الان ، التحكيم أمانة فاعملوا على تحقيق رسالته على الوجه الذي يرضي ضمائركم بعد رضا الله وكفى ، وسيحترم الجميع عملكم ويدعمونكم .