افتتح وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة صباح اليوم الأربعاء (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بفندق الدبلومات راديسون بلو فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للرفع الاصطناعي في نسخته الثالثة، الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول (إس.بي.إي) بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم ورعاية من شركة أرامكو السعودية وشركة شلمبرجر وشركة نفط البحرين (بابكو) وعدد من الشركات النفطية الوطنية والعالمية، بمشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين ورؤساء ومدراء الشركات العاملة في مجال الرفع الاصطناعي. وأشار في كلمته الافتتاحية إلى تحسين كفاءة التكاليف والتي تعد من التدابير الرئيسية التي يتعين اتخاذها من قبل الدول المنتجة والتركيز على استخدام التكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الرفع الاصطناعي بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للحقول، لافتاً إلى أن صناعة النفط تشهد تحديثاً للأنظمة المتبعة وإطلاق عدد من المبادرات الغير تقليدية التي ترمي إلى تطوير الحلول الهندسية واستثمار التقنيات المتقدمة لتنشيط وزيادة إنتاج حقول النفط. وقال إن معظم آبار النفط في مملكة البحرين تستخدم أنظمة الرفع الاصطناعي على نحو يُساهم في حجم الإنتاج النفطي الوطني، كما أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تولي اهتماماً بالغاً في تحديث وتطبيق أعلى المعايير والممارسات الدولية في شركات النفط والغاز في مملكة البحرين. ولفت إلى الدور البارز الذي تضطلع به المصارف والمؤسسات المالية الكبرى في دعم المشاريع الاقتصادية الوطنية العملاقة ذات العلاقة بمجالات النفط والغاز والطاقة، مؤكداً على ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص لتسريع مسيرتنا من التنمية والرخاء والتي يُمكن لشراكة مالية نشطة في المشاريع الحكومية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأوضح "لقد اكتسبت هذه المناسبة زخماً على مر السنوات وأصبحت اليوم أكثر أهمية بالنسبة لهذه المنطقة من أي وقت مضى، ومع استمرار السعي نحو رفع معدلات الإنتاج في العالم وخاصة في منطقتنا، أخذت شركات إنتاج النفط تتجه نحو إدخال مبادرات غير تقليدية لاستخلاص مزيد من النفط من المكامن المستغلة". وبين "تلعب تقنيات الرفع الاصطناعي دوراً مهماً في إنتاج النفط الخام، فالكثير من آبار النفط في العالم تخضع لأساليب مختلفة من الرفع الاصطناعي، وأصبح الآن بإمكان أجهزة الرفع الاصطناعي المتطورة التحكم بكفاءة في عمليات الرفع وإصدار تنبيه عند الحاجة للتدخل". وذكر "على مر الوقت، حدثت تطورات مهمة في إدارة المعلومات والتحكم في مجال نظم الرفع الاصطناعي، جعلت هذه الوسائل على درجة عالية من الكفاءة الاعتمادية والجدوى الاقتصادية". وفي الختام، قدم وزير النفط بالغ شكره وتقديره إلى جمعية مهندسي البترول الدولية (إس.بي.إي) وإلى محمد المشرف رئيس المؤتمر من شركة أرامكو السعودية وأعضاء اللجنة المنظمة وجميع الجهات الراعية لهذا الحدث وكذلك الشركات العارضة وجميع المشاركين والحضور والزوار، متمنياً للجميع مؤتمراً ناجحاً وموفقاً. من جهته، أكد رئيس المؤتمر ومدير إدارة شئون الأراضي في شركة أرامكو السعودية محمد المشرف، أهمية موضوع المؤتمر بالنسبة لدول مجلس التعاون ودول منطقة الشرق الأوسط معرباً عن بالغ شكره وتقديره لوزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة على دعمه ومساندته لهذا المؤتمر الذي يعقد على أرض مملكة البحرين لعدة مرات، موضحاً بأن الحدث يأتي هذا العام في وقت تواجه فيه صناعة النفط تحدياً فريداً من نوعه مع انخفاض أسعار النفط إلى جانب ارتفاع الإنتاج وعدم اليقين الشامل في المستقبل. وقام وزير النفط بافتتاح المعرض المصاحب والالتقاء بعدد كبير من الشركات العارضة والتي تشمل شركة أرامكو السعودية الراعي التيتانيوم وشركة شلمبرجر الراعي البلاتيني إلى جانب عدة شركات راعية ومشاركة في هذا الحدث التي قامت بدورها باستعراض أفضل ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في هذا المجال. هذا، وسيشهد المؤتمر أيضاً جلستان نقاشيتان ستشمل مواضيع التكاليف والتصميم والتصنيع، وخيارات التشغيل والصيانة، وإدارة الأداء، ومواضيع أخرى، وستكونان بعنوان "الرفع الاصطناعي أي نموذج للأعمال؟" و"الرفع الاصطناعي وإدارة الأداء"، بالإضافة إلى سبع جلسات تقنية تناقش أحدث التقنيات والدراسات والبحوث، وأفضل الممارسات في مجال الرفع الاصطناعي بالإضافة إلى تبادل المعرفة من خلال جلسات تبادل المعرفة.