زادت الأوجاع النصراوية بعد الخسارة التي تعرض لها الفريق الأول لكرة القدم على يد الشباب أمس الأول بهدفين لهدف، وودع على إثرها النصراويون كأس خادم الحرمين الشريفين. الخسارة الصفراء هي الثانية على التوالي للفريق النصراوي بعد خسارته من الهلال في الجولة الماضية من دوري عبداللطيف جميل بأربعة أهداف لثلاثة لتتأجل أفراح الحصول على الدوري وتبدأ مرحلة القلق من ضياعه. ضربتان بالرأس ينطبق المثل السعودي الدارج " ضربتين بالرأس توجع " على حال المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم الأورجواني كارينيو كما ينطبق تماماً على حال جماهير النصر، وليست المشكلة أن يخسر النصر في مباراتين متتاليتين في فترة حسم من نهاية الموسم فهو أمر وارد لأي فريق خصوصاً أن الخسارتين أتتا من فريقين غريمين بل المشكلة هي بالمردود الفني الضعيف الذي جعل من النصر فريقاً مكشوفاً بعد استمرار نهج كارينيو باللعب على الكرات الطولية والإصرار على خسارة شايع شراحيلي في مركز محور الوسط وهو الذي عرف وتميز به وكذلك إصرار كارينيو على أن يلعب تلكما المباراتين بمحور واحد يتكبد عناء الهجمات المرتدة لوحده وهو إبراهيم غالب مما أسهم كثيراً باستقبال الفريق ستة أهداف في مباراتين وهو رقم مخيف لكل عشاق النصر. الدفاع أولاً بالرغم من عشق كارينيو للعب الهجومي وحرصه على استقطاب مهاجمين حتى بات يمتلك خمسة مهاجمين التون وحسن الراهب وربيع السفياني وعماد الحوسني ومحمد السهلاوي، إلا أنه دائماً ما يؤكد أن سر كل انتصار هو عدم استقباله للأهداف وهو ما غاب عن الفريق في الشوط الأخير من الحسم في الموسم الرياضي سابقاً حتى وإن فاز النصر إلا أن كارينيو كان يغضب كثيراً حينما يدخل مرماه أي هدف ويعاتب الحراس واللاعبين بشدة، أما حالياً فالحال اختلف وأصبح يبحث عن الفوز بأي ثمن بحكم أن المرحلة الحالية تتطلب الفوز والفوز فقط دون النظر لأي أمور أخرى، وهو الأمر الذي أجبر النصر على الخسارة بأهداف متعددة وبرقم يدل على الاستنزاف البدني الكبير الذي بذله اللاعبون خلال الموسم. الجيل الذهبي يعتبر الجيل الحالي الذي يلعب لنادي النصر هو الجيل الذهبي الأهم في مسيرة النصر شريطة أن يضم كأس الدوري إلى كأس ولي العهد، كيف لا وهو من يسجل الأرقام تلو الأخرى، حيث لم يسبق للنصر طوال تاريخه أن وصل نقطياً إلى 60 نقطة وفي جعبته 9 نقاط لو تحصل على أربع منها لأصبح أكثر ناد سعودي في التاريخ يحقق هذا العدد النقطي. جمهور مهيب يقر العديد من النقاد أن جمهور النصر ليس فقط مشجعاً داخل الملعب أو خارجه بل هو جمهور واع يملك من الثقافة الكروية الشيء الكثير وهو ما يميزه عن بقية الأندية الثانية، حيث يعتبر جمهور النصر هو الأكثر تأثيراً على الساحة الرياضية سواء في المدرجات للتحفيز والتشجيع أو حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالأخص " تويتر " حيث مازال جمهور النصر يؤثر في الكثير من قرارات النادي أو حتى من يشكك أو يساوم أو يتعدى على فريقهم النصر، يعتبر الأكثر حضوراً من خلال مباريات دوري عبداللطيف جميل وهو من أضاف نكهة خاصة عن طريق ابتداع وابتكار أنواع وأشكال من التيفو شارك فيه أكثر من 323580 مشجعاً. لاتعاتبوا عيد في ظل الهجوم من قبل بعض الجماهير على مدافع الفريق محمد عيد بحجة أنه المتسبب في الهدف الأول والثاني وعدم تقديمه مستويات تخوله اللعب كأساسي في الفريق فقد استدعى بديلاً عنه النجم البحريني محمد حسين الذي طلب من جماهير الفريق عن طريق حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) عدم التجريح باللاعب ودعمهم لجميع من يمثل النصر قائلاً " أتمنى من الجمهور دعم محمد عيد وجميع من يمثل شعار النصر فالقادم أمامنا هو الأهم ادعموا لنساهم في تحقيقه وإسعادكم إن شاء الله". ودية نجران تقرر أن يواجه النصر ودياً خلال فترة التوقف السبت المقبل على ملعب الأمير عبدالرحمن بن سعود بالنصر، حيث استغلت إدارة النصر تواجد فريق نجران الأولمبي للعب أمام نظيره النصراوي في كأس فيصل مساء أمس للاتفاق على اللقاء الودي قبل تسعة أيام من عودة الركض للدوري أمام الاتحاد.