دعت الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة وفدا تجاريا رفيع المستوى إلى الاستثمار في مشاريع البنية التحتية والمشاريع الإنشائية المصاحبة لما تشهده منطقة المدينة المنورة والمنطقة المركزية للحرم النبوي الشريف من مشاريع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف والمشاريع الخاصة بالصناعات المعرفية ومشاريع الإسكان والنقل العام وجرى خلال اللقاء مناقشة أوجه التعاون وتعزيز الشراكات الاستثمارية والتبادل التجاري بين رجال الأعمال في المدينة المنورة ونظرائهم الماليزيين. و رحب رئيس غرفة المدينة المنورة الدكتور محمد فرج الخطراوي بالوفد الماليزي الذي يترأسه رئيس الغرفة الوطنية التجارية الصناعية الماليزية ورئيس غرفة ملاي بولاية جوهور داتوك علي سيد العطاس، حيث أشار الخطراوي إلى ما تذخر به المدينة المنورة من فرص استثمارية والمكانة السامية للمدينة المنورة لدى المسلمين، منوها إلى أن رجال الأعمال في المدينة المنورة يتطلعون إلى إقامة شراكات ناجحة مع نظرائهم الماليزيين. والاستفادة مما تكتنزه ماليزيا من خبرة في العديد من المجالات الخاصة بالصناعات المعرفة والتقنية وإقامة مشروعات تعليمية مشتركة خاصة في التعليم العالي، وأهمية التعاون في مجال البحوث العلمية مع الجامعات في منطقة المدينة المنورة بالإضافة إلى العديد من الاستثمارات التي تحتاجها المدينة المنورة منوها بإمكانية دعم الشراكات بين الجانبين خاصة والمدينة المنورة تشهد تطورا ملحوظا في كافة المجالات، واقترح الخطراوي إقامة معرض للصناعات المعرفية ومعرض الامتياز التجاري للمنتجات الماليزية بالتعاون مع غرفة المدينة، فيما أكد الأمين العام للغرفة التجارية على بن حسن عواري أن غرفة المدينة ستعمل على تعزيز التواصل مع القنصلية لتوفير المعلومات وتبادلها بين رجال الأعمال في المدينة المنورة ونظرائهم الماليزيين. فيما أشاد رئيس الوفد بالعلاقات التجارية بين البلدين معددا الفرص الاستثمارية المتنوعة والمساندة للمستثمرين السعوديين والعمل على تنمية وتطوير حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين الجانبين. وتناول المفوض التجاري بالقنصلية الماليزية بجدة جملة من الاستثمارات التي يمكن أن تتحقق في إطار تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة وتطلع القطاع الخاص في البلدين لتبادل الزيارات التجارية. يذكر أن التبادل التجاري الثنائي بين السعودية وماليزيا نما بشكل ملحوظ من 989 مليون ريال في عام 1991 إلى ما يقارب إل 16 مليارريال عام م2011، وبلغ إجمالي صادرات المملكة إلى ماليزيا في العام 2011 نحو 10 مليارات ريال، في حين بلغت وارداتها من ماليزيا 6 مليارات ريال وكانت الصادرات الرئيسة هي زيت النفط الخام ومنتجاتها وبولي بروبلين والإيثانول وبولايثيلين . أما واردات المملكة من ماليزيا فهي أجهزة كهربائية وزيت النخيل.