ندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، بإعلان ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، بتشكيل ما سُمي «حكومة إنقاذ وطني»، واصفا هذا الإجراء بأنه عار من الشرعية، ويُمثل امتداداً للنهج الانقلابي الذي لا يُريد الحوثيون التخلي عنه. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة محمود عفيفي، إن الأمين العام اعتبر أن مثل هذه الخطوة تصعيد يعكس عدم استعداد الحوثيين للتعاطي بشكل إيجابي ومسؤول مع جهود الوساطة الجارية حالياً، والتي يُباشرها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مُضيفاً أن مثل هذه الخطوات تكشف بوضوح عن الطرف الذي يُعرقل التوصل إلى حل سلمي للأزمة. وأضاف المتحدث، أن الأمين العام للجامعة، أكد أن طريق الحل واضحٌ للجميع، وأنه يمر عبر قرارات مجلس الأمن (وعلى رأسها القرار 2216) والمُبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومُخرجات الحوار الوطني الشامل، وأشار إلى أن عدم الاعتراف بهذه المُقررات كإطار متفق عليه للحل يُطيل من أمد الأزمة ويُزيد من تعقيدها، مُشدداً على أن كل ما يُتخذ من خطوات أو إجراءات للالتفاف على الشرعية اليمنية، ممثلة في الرئيس هادي وحكومته، ليس له أية قيمة قانونية أو سياسية. وتقود المملكة العربية السعودية منذ مارس/ آذار 2015 تحالفا لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في مواجهة خصومه من مسلحي جماعة الحوثي، المدعومين من إيران، وأنصار الرئيس السابق عبد الله صالح. وكان الحوثيون قد سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، ما دفع الرئيس هادي وأعضاء حكومته إلى الفرار إلى جنوب البلاد، حيث اتخذ من عدن عاصمة مؤقتة، لكنه ما لبث أن لجأ إلى الرياض. وتمكنت القوات الشرعية التابعة لهادي، المدعومة من قوات التحالف من استعادة خمس محافظات جنوبية، إلا أن السلطات واجهت صعوبة في فرض نفوذها بالكامل في عدن التي لا تزال تشهد وضعا أمنيا هشا في ظل تنامي أدوار الجماعات المسلحة فيها، وبينها مجموعات جهادية كتنظيمي داعش والقاعدة. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)