اسطنبول (أ ف ب) - فتح فرع متحف مدام توسو لتماثيل الشمع ابوابه في اسطنبول مقدما مزيجا من شخصيات هوليوود الرئيسية من امثال ليوناردو دي كابريو، واخرى تتعلق بتاريخ البلاد مثل سليمان القانوني واتاتورك. وفتح فرع المتحف الشهير على جادة استقلال في قلب المدينة التركية الكبيرة التي شهدت سلسلة من الاعتداءات وعانت جراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/يوليو الماضي ما ادى الى ابتعاد العديد من السياح. ويستقبل الزوار في المتحف تمثال ملفت جدا من حيث الدقة لمصطفى كمال اتاتورك مؤسس الجمهورية التركية. وقال حلمي (30 عاما) احد سكان اسطنبول ان تمثال "زعيمنا اتاتورك موفق جدا. انا فخور جدا بالتقاط صورة الى جانبه". وقال ساربر حلمي سونر المدير العام لمجموعة "مرلين انترتاينمتس" الترفيهية البريطانية التي تدير المتحف "نظن انه افضل تمثال (لاتاتورك) انجز حتى اليوم". وكان تمثال سابق مصنوع من الشمع عرض في متحف مدام توسو في لندن اثار انتقادات كبيرة في تركيا واعتبر "اهانة للامة" لانه لم يكن ناجحا. اما محبو حقبة السلطنة العثمانية، فيمكنهم الاطلاع على تمثال السلطان سليمان القانوني الذي حكم في القرن السادس عشر في ذروة الامبراطورية العثمانية التي كانت تمتد يومها من مشارف فيينا الى الخليج ومن باكو الى الجزائر. الا ان المتحف لا يضم تمثالا للرئيس التركي الحالي رجب طيب اردوغان. ويمكن للسياح الاقل اهتماما بالتاريخ التركي التأمل بتمثال للممثل الاميركي براد بيت ومواطنته جوليا روبرتس والمغنية شاكيرا ولاعب كرة المضرب الاسباني رافايل نادال ونجم العاب القوى الجامايكي اوساين بولت. وثمة تمثال لموزار واخر لليوناردو دا فينتشي كذلك. وقالت السائحة الاميركية ميشال بيتش "التمثال المفضل لدي هو بوب مارلي اشعر انه سيتكلم!" وقالت ايدان البوغا اوسلو مديرة التسويق في مجموعة "مرلين انترتاينمتس" ، "لقد اقمنا مزيجا من شأنه جذب الزوار الاجانب والمحليين على حد سواء". وتأثرت السياحة وهي قطاع اساسي في الاقتصاد التركي كثيرا بموجة الاعتداءات لمرتبطة بالانفصاليين الاكراد او التي تنسبها السلطات الى تنظيم الدولة الاسلامية. وقد قتل اربعة سياح وجرح 36 شخصا في هجوم انتحاري في جادة استقلال في اذار/مارس الماضي على مسافة قريبة جدا من متحف الشمع الجديد هذا. ومع اسطنبول بات لمتحف مدام توسو 24 فرعا في مدن عدة في العالم من بينها برلين وامستردام ونيويورك.