على الرغم من مرور عشر جولات على انطلاقة دوري جميل إلا أن معالم المنافسة على الصدارة وتحقيق اللقب لا تزال غير واضحة في ظل التقارب النقطي بين أصحاب المراكز الستة الأولى الذي لا يتجاوز الخمس نقاط، وهذا يعود لتعرض فرق المقدمة لأكثر من خسارة مثل المتصدر الهلال والوصيف الاتحاد اللذين خسرا في مناسبتين في حين تلقى النصر والأهلي والاتفاق ثلاث هزائم، بينما خسر الشباب مواجهة واحدة لكنه تعادل في أربع مباريات في مفارقة غريبة هذا الموسم، إذ اعتاد المتابع للدوري السعودي في المواسم الماضية على اتضاح معالم المنافسة بين فريقين أو ثلاثة مع انقضاء معظم جولات الدور الأول لكن الأمر هذا الموسم مختلف فستة فرق مرشحة للمنافسة على اللقب نقطياً، كما أن الجولات الفائتة شهدت العديد من المفاجآت مثل فوز الاتفاق على النصر والهلال وفوز التعاون على النصر. ربما يتساءل المتابع عن تراجع قوة الدوري ومستويات الفرق هذا الموسم وهو تساؤل منطقي فهناك العديد من الأسباب التي أدت لتراجع الحضور الفني للفرق، أهمها التوقفات التي أضرت بالمنافسة فالتوقف في ثلاث مناسبات خلال ثماني جولات أضر بمعظم الفرق ولاعبيها، إذ من المعروف أن تتالي المباريات تسهم في زيادة الإثارة والقوة الفنية والحضور الذهني للاعبين وهو ما لم يحدث حتى الجولة الثامنة بسبب التوقفات التي فرضتها مشاركة المنتخب، وعلاوة على ذلك تسبب تغيير الأجهزة الفنية في استنزاف قدرات أكثر من نصف الفرق وأثر على استقرارها بشكل سلبي إذ لا زال كثير من المتنافسين يتطلع لإظهار هويته مع مدربه الجديد وهذا ما تنتظره الجماهير السعودية في الأسابيع المقبلة التي من المنتظر أن تشهد ارتفاع المستويات وتقلص عدد المتنافسين على اللقب.