×
محافظة الرياض

إنشاء 68 مبسطًا نسائياً في سوق طيبة بالرياض

صورة الخبر

النسخة: الورقية - سعودي ما أن يعلق اللاعب النجم حذاءه حتى يصير مدرباً لفريق كبير أو لمنتخب مصنف ضمن الكبار.. هذا يحدث كثيراً، من دون أن يخضع لمعايير الخبرة والتجربة.. بل إن كثراً من هؤلاء النجوم يرمى بهم في أتون بطولات لا ترحم جماهيرها الخاسرين. انظروا مثلاً، فرنسا جاءت ببلاتيني بعد اعتزاله اللعب مع يوفنتوس الإيطالي ليكون مدرباً للديكة، وذهب بهم إلى مستوى طيب في كأس أمم أوروبا، ثم سرعان ما انسحب قائلاً «لا أصلح للتدريب.. وأصلح لشيء آخر»، فدفع به إلى رئاسة الاتحاد الأوروبي وعينه على كرسي بلاتر.. وجاء بعده نجوم من منتخب 1998 التاريخي، لوران بلان وديدييه ديشان، إلا أن أداءهما كان خطوة إلى الأمام وخطوتين ونصف الخطوة إلى الوراء. ويبقى الألمان أكثر من زجوا بلاعبيهم الكبار في أتون قيادة المانشافت من دون أن تكون لهم سابق تجربة في التدريب، ومثال القيصر بيكنباور ماثل للعيان، فهو من الحالات النادرة في ملاعب كرة القدم العالمية، بنيله كأس العالم لاعباً ومدرباً، وجاء بعده لاعبون آخرون هم فوغتس وكلينسمان وفولر، وسعى كل واحد من هؤلاء إلى ترك بصمته في تاريخ الكرة الجرمانية، إلا أنهم لا يصلون إلى سقف بيكنباور، ليعود ساسة الكرة في ألمانيا إلى الأخذ بتجارب مدربين يمتلكون شيئاً من التميز مثل لوف الحالي. وأما فان باستن، هداف هولندا التاريخي، فما أن تأكد له أن مشواره انتهى مع الكرة بعد مسار ناجح جداً مع الميلان، حتى جيء به لقيادة منتخب بلاده، وإدارة لاعبين كان يقاسمهم حلاوة اللعبة، فسجل حضوراً مقبولاً في تجربته الجديدة، كون الكرة الهولندية، عندما تكون في أسوأ أحوالها، تكون أكثر من جيدة، ثم اختفى فترة ليعود مع أندية ذات قيمة.. وإلى جانبه نجح في نسبة عالية ريكارد خاصة مع برشلونة التي تبقى مدينة للهولنديين بتميز كرتها وهوية لعبها. وهذه الأيام تأتي الخرجة المثيرة لنادي ميلان التائه في الدوري الإيطالي، بتعيين أسمر سورينام سيدورف القادم من ملاعب السامبا، وكان مفعماً بالحماسة، وبالشعور المفرط أنه سيرفع التحدي أمام فرق عنيدة، فلم ينجح بعد محاولات عدة، وقال لعشاق الفريق: «أمهلوني قليلاً وستأتي النتائج لاحقاً»، وكيف للغريق أن ينتظر قدوم المسعفين.. وفي الكرة العربية، هناك تجارب كثيرة للاعبين اعتزلوا الكرة يوم الجمعة ليشرفوا على منتخبات بلادهم يوم السبت، وحقق بعضهم شيئاً من الحضور، إلا أنهم لم يذهبوا بعيداً في نيل الألقاب، ومن ذلك نجم الكرة الجزائرية رابح ماجر الذي أشرف على تدريب المحاربين في العام 1999، ولم تكتمل التجربة بعد خلافات مع الاتحاد، وفضل رابح القيام بتجارب محدودة مع أندية قطرية، مع تركيزه على التحليل الرياضي، مكتفياً حالياً بإدارة فريق من الخبراء لاكتشاف المواهب الرياضية في الجزائر.. وفي تونس، يكاد يكون المسار نفسه بالنسبة لنبيل المعلول، وقبله خالد بن يحيى، إذ يحاول كل واحد من هؤلاء الكبار بلوغ درجة عالية من الكفاءة في التدريب مثلما بلغوه وهم في الملاعب يأتمرون بأوامر مدربين بعضهم لم يكن له مسار مع الكرة.. فهل ينجح زيدان في أن يكون مدرباً كبيراً في ظل أسماء كبرى في الريال؟ وهل سيذهب سامي الجابر إلى أبعد ما حققه الزياني قبله في تجربته مع الكرة السعودية؟.. فهل الرهان على اسم جديد يعني أننا لسنا في حاجة إلى خبرة الشيوخ دائماً..   mihoubimail@gmail.com