قال رامش راجاسينجام، مساعد المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأزمة السورية اليوم (الإثنين) 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، إن برنامج الأمم المتحدة للأغذية وزع جميع إمداداته الغذائية في شرق حلب. ومع اقتراب الأجواء الشتوية المتجمدة، يوجد نحو 275 ألف شخص محاصرين في شرق حلب، ووزعت الأمم المتحدة آخر حصص غذائية لديها يوم 13 نوفمبر. وقال راجاسينجام للصحفيين، في بلدة ريحانلي التركية الحدودية، في أثناء جولة إعلامية بالبلدة التي تعد مركزاً لنقل مساعدات الأمم المتحدة إنه ينبغي نقل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب في أقرب وقت ممكن. إلى ذلك، قال مسؤول في الدفاع المدني السوري إنه استنفد احتياطياته من الوقود في شرق مدينة حلب الذي تسيطر عليه المعارضة وإن الوقود المتبقي في مركباته ومعداته سينفد خلال يومين. والدفاع المدني، المعروف أيضاً باسم "الخوذ البيضاء"، هو خدمة إنقاذ تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا. وتعتمد الخدمة على عمال سيارات الإسعاف ومتطوعين لانتشال الناجين والقتلى من بين الأنقاض. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس (الأحد) 27 نوفمبر، إن آلاف السكان فروا من شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة من المناطق القريبة من خطوط القتال بعد تقدم سريع للجيش السوري والقوات المتحالفة معه، وهو ما يخشى مقاتلو المعارضة أن يؤدي إلى شطر أهم معقل حضري لهم إلى نصفين. واتهم الجيش المعارضة بمنع المدنيين من مغادرة شرق حلب وقال إنها تستخدمهم دروعاً بشرية. واتجه مئات من السكان إلى منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية تفادت قتال القوات الحكومية السورية بدرجة كبيرة ونجت من الضربات الجوية. وقالت المعارضة إن هذه الوحدات تستغل تقدم الجيش للاستيلاء على مزيد من الأراضي.